بعد احداث عام 2003م العسكرية والسياسية في العراق وما تبعها من تداعيات اجتماعية وثقافية تم رصد تنامي خطين في مشكلة هذا البحث الاول: هو اندماج نتاجات الفن التشكيلي بالسلع الاستهلاكية والفنون الاخرى. اما الثاني: هو عودة اسلوب البوب ارت الذي ظهر في ستينات وسبعينات القرن الماضي الى الساحة وبروز ذائقية جماعية له في الشرق العربي وتحديدا في السوق المحلية منذ 2010م، حتى اصبح اليوم من الاشكال الذائقية السائدة في سوق تصريف البضائع داخل العراق، فما السبب؟ و لماذا هذا الاسلوب دون سواه؟ لذا توجه البحث في حدوده المكانية نحو العراق في فترة زمنية تمتد من 2015 – 2020م و اتخذ النماذج من المطبوعات و الاعلانات و الاعمال الدرامية و الرسوم الطبوعة على الملابس و الاغراض المنزلية التي تنتهج اسلوب البوب ارت. واحتوى ثلاث مباحث الاول: اسلوب البوب ارت الدوافع والمراحل والنتائج، اما المبحث الثاني: اعادة انتاج الاساليب الفنية السابقة. اما المبحث الثالث: استعارة اسلوب البوب ارت من التشكيل الى الفنون المعاصرة، وفيه تم استعراض ومناقشة النماذج المنتقاة من السوق المحلية ومن مصادر الاعلام. وخلص البحث الى جملة من النتائج من اهمها: ظهرت التاثيرات الشكلية والموضوعية لرسوم البوب آرت في مختلف المجالات الفنية التي تعتمد الصورة الثابته منها(سلع استهلاكية) والمتحركة (اعلانات واغاني مصورة و مسلسلات باسلوب سهل وبسيط قريب من العامة، وبعيد عن نخبوية المجتمع. وفرت طروحات البوب آرت الشكلية مصادر غنية تغذي نستولوجيا الجماهير نحو الماضي القريب الذي قد يمثل رغبة دفينة مشتركة في العودة او في احياء حقب اجتماعية وثقافية محددة تعد مفضلة لديهم.