يهدف هذا البحث الي دراسة تداعيات الانفصال العاطفي وانعكاساتها علي آليات التماسك الاسري في ضوء متغيرات الحياة الزوجية حيث تم استيفاء البيانات من خلال تطبيق أدوات البحث وهي (استمارة البيانات العامة ، استبيان تداعيات الانفصال العاطفي ، مقياس آليات التماسك الاسري) علي عينة البحث الأساسية وقوامها (١٧٩) من الزوجات ، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي ، وبعد جمع البيانات تم تفريغها وتبويبها وجدولتها وتحليلها احصائيا باستخدام برنامج   Spss  وكان من اهم النتائج التي اسفرت عنها عينة البحث الأساسية ان العينة الأكثر شدة في تداعيات الانفصال العاطفي تمثل اعلي نسبة وهي  (٣٨.٥٪) من عينة البحث كما اتضح اختلاف الأهمية النسبية لمستويات تداعيات الانفصال العاطفي تبعا لاختلاف محاوره لدي الزوجات عينة البحث ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة البحث في جميع محاور استبيان تداعيات الانفصال العاطفي ككل لصالح الزوجات التي تبلغ من العمر اقل من ٤٠ سنة ، ولصالح مدة الزواج من ١٠ الي اقل من ٣٠ سنة ، ولصالح الزوجة العاملة ، ولصالح الزوجة الحاصلة علي مستوي تعليم منخفض ولصالح الإقامة في السكن الخاص ، ولصالح مرحلة تخرج وانفصال الأبناء عن الاسرة، ولصالح أصحاب الدخل الشهري المتوسط ، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات الزوجات (عينة البحث الأساسية) في محاور مقياس آليات التماسك الاسري ككل لصالح الزوجة التي تبلغ من العمر ٥٠ سنة فأكثر ، ولصالح الزوجة التي قد مر علي زواجها ٣٠ سنة فأكثر ، ولصالح الزوجة الحاصلة علي مؤهل مرتفع ، ولصالح الزوجة العاملة ،و لصالح السكن في مسكن خاص ، ولصالح مرحلة تخرج وانفصال الأبناء عن الاسرة، ولصالح أصحاب الدخل الشهري المتوسط ، كما توجد علاقة ارتباطية سالبة بين كل من الانفصال العاطفي بمحاوره و آليات التماسك الاسري بمحاوره لدي عينة البحث . قدم الباحثون بعض التوصيات: ١- تفعيل برامج إرشادية للتعريف بتداعيات الانفصال العاطفي وآثاره علي جميع افراد الاسرة من الناحية النفسية والسلوكية. ٢- إدراج بعض المواد التعليمية التي تهتم بالتوجيه والإرشاد الزواجي والاسري في المؤسسات التعليمية . ٣- اعداد وثيقة لتأكيد معاني المودة والرحمة بين الأزواج والزوجات والمقبلين علي الزواج للحفاظ علي الكيان الاسري