يهدف البحث الحالي إلى تفعيل دور النظم الإيقاعية في البيوميميكري كأداة لتطوير أساليب الانشاء في التصميم الزخرفي، كذلك تعميق رؤي المصمم بالحلول الشكلية، والتعبيرية، المرتبطة بالنظم الإيقاعية الإنشائية للأشكال الموجودة بالطبيعة، لإدراك المعاني برمزية الدلالة للأشكال البنائية، والهيئات في بعض تصميمات الاتجاه البيوميميكري، مستويات من المعاني بخواص تشكيلية تحمل قيم المرونة، الليونة، الحيوية، اللياقة، والشاعرية وغيرها من القيم لتعطي إحساس بالتوازن علاقات لصفات بمعاني ارتبطت بنبض حركية حركة الحياة ووظائفها، والتعلم من عبقرتيها المتزنة وجمالياتها التي هي من صنع الخالق، مداخل جديدة لمعالجة مشكلات الحياة من خلال اكتشاف مجالات التعاون، وتبادل العلوم المستوحاة من محاكاة الطبيعة.  وقد أعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي التحليلي لاستعراض أهم الأدبيات ذات العلاقة بموضوع الدراسة، وكذلك وصف الظواهر وجمع المعلومات والحقائق والمضامين الفكرية، وإبراز الخصائص والسمات وملامح النظم الإيقاعية في البيوميميكري كأداة لتطوير أساليب الانشاء في التصميم الزخرفي، وكذلك استقراء الدراسات السابقة، ومناقشة النتائج. هذا وقد توصل البحث الحالي إلى النتائج التالية: 1- محاكاة النظم الإيقاعية في بعض تصميمات الاتجاه البيوميميكري ساهمت في تحقيق صياغات تشكيلية جديدة ومعاصرة في بنية الشكل التصميمي. 2- التركيب الشكلي في بعض تصميمات الاتجاه البيوميميكري القائم على التوازن والنغم الايقاعي بتكرارية حركية حركة الخطوط، ساهم في تقوية الإحساس بالفراغ وفق نظم محددة للتكرارات الإيقاعية، وإعادة تنسيق العلاقة البنائية "الشكلية/الفراغية" الناتجة عن هذا الترتيب الإيقاعي بأنواعه المختلفة. 3- إمكانية الاستفادة من محاكاة الطبيعة، وما تتضمنه من عناصر ووحدات كاتجاه يستقي منه المصمم اسسه التصميمية لعمله الفني أدى إلى الوصول إلى صياغات معاصرة بأفكار مغايرة وغير مألوفة تحمل خصائص متعددة من الأساليب الشكلية غير النمطية. 4- استثمار البني التصميمية لبعض تصميمات الاتجاه البيوميميكري بمقاربات الوظيفة والجمال للإيقاعات الخطية، واللونية، والملمسية، والهيئات الفنية للأشكال عزز التفاعل الاتصالي، بفاعليات أنشطة الطبيعة.