لقد شهدت فترة الخمسينيات تقدمًا هائلاً في الكثير من المجالات وخاصة وسائل التكنولوجيا الحديثة وتطور صناعة السيارات، والسينما، والراديو، والتليفزيون، والتى أسهمت بدور محوري في تقديم ثقافة الترفية، والترويج للثقافة الشعبية الأمريكية بشتى صورها أو ما عرف بثقافة البوب. وقد تضمنت هذه الورقة البحثية عدة محاور رئيسة هي أولاً: مفهوم الثقافة الشعبية والفرق بينها وبين الثقافة الراقية من وجهة نظر العديد من المؤرخين. ثانيًا: فترة الخمسينيات والتحولات الاجتماعية والثقافية البارزة التي شهدتها. ثالثًا: ظهور التليفزيون ومساهمته الكبرى في نقل الثقافة الشعبية في كل أنحاء العالم. رابعًا: كيف انتصرت الثقافة الشعبية وساهمت في إيجاد جيل المراهقين المتمرد على أغلب العادات والتقاليد، وايجاد هُوة بين الأجيال. خامسًا: تسويق الثقافة الشعبية وكيف ساهمت في نشر الطريقة الأمريكية وثقافة الأمركة Americanization في الكثير من دول العالم من خلال القوى الناعمة. سادسًا: أثر الثقافة الشعبية على أوروبا ومدى تأثر شعوبها مثل ألمانيا الشرقية والغربية، والاتحاد السوفيتى، ويوغوسلافيا، وأيرلندا... وغيرها بالثقافة الشعبية الأمريكية، وكيف قاومت هذه الدول تلك الثقافة ورفضتها خوفًا على هويتها الوطنية.