فرضت وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام العديد من التحديات والمشكلات والتغيرات الثقافية فى عصر يشهد ظهور اتجاهات وقيم وأخلاقيات وأساليب حياة قد تتفق أو تختلف مع الثقافة المصرية مما يؤكد ضرورة تعزيز الوعى المجتمعى وتفعيل الإرشاد والتأهيل النفسى؛ حتى يتفاعل المجتمع المصرى -خاصةً الشباب- بأسلوب سوى على مستوى الأفراد وأيضًا على مستوى الجماعات، لذا لابد من نشرالوعى الإيجابى والثقافة النفسية فى المدارس والجامعات والمؤسسات الإعلامية والثقافية, والمؤسسات العمالية والمهنية والزراعية وباقى مؤسسات الدولة المختلفة, على أن تتواكب هذه الثقافة مع أحدث النظريات العالمية فى تعزيزالوعى المجتمعى والصحة النفسية ومراعاة ما يتناسب مع ثقافة المجتمع المصرى وعاداته وتقاليده ومحاولة تطويع ما لا يتفق معها أو تركه تمامًا كى لا يعطى نتيجة عكسية غير محمودة أو مأمونة العواقب, وكذلك دعوة الوزارات المصرية ذات الصلة كوزارات التربية والتعليم، والتعليم العالى، والتضامن الاجتماعى وغيرها، بالإضافة للجامعات والمعاهد والمدارس للمشاركة فى إعداد وتنفيذ برامج الصحة النفسية للشباب يتم العمل عليها من خلال كوادر مدربة, لضمان بناء الشباب المصرى ووعيه ببنية نفسية سوية قادرة على بناء مجتمع صحى متوازن قائم على قيم وأخلاقيات متزنة تحمى الوطن وتقويه من الداخل لتكون جاهزة لمجابهة التهديدات والمخاطر التى قد يتعرض لها من الخارج، بما يحقق الأمن القومى بشكل إيجابى فعال.