استهدفت الدراسة الحالية الكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين جودة الحياة المرتبطة بالصحة والحساسية للقلق وعدم تحمل الغموض لدى عينة من المشخصين باضطراب الهلع. والاسهام النسبي لكل من الحساسية للقلق وعدم تحمل الغموض في التنبؤ بجودة الحياة المرتبطة بالصحة لدى عينة الدراسة، وكذا الكشف عن الفروق في متغيرات الدراسة وفقًا للنوع (ذكور-إناث). وتكونت عينة الدراسة من (111) من المشخصين باضطراب الهلع من المترددين علي مركز الإرشاد النفسي جامعة عين شمس لتلقي العلاج المعرفي السلوكي للاضطراب، وتكونت أدوات الدراسة من مقياس شدة أعراض اضطراب الهلع إعداد (Houck et al., 2002)، ومقياس الحساسية للقلق إعداد (Taylor et al., 2007) ، ومقياس عدم تحمل الغموض إعداد (Carleton et al., 2007)، ومقياس جودة الحياة المرتبطة بالصحة إعداد (Ware & Sherbourne, 1992) وكلاهما من ترجمة الباحث. والتحقق من صدقهما وثباتهما علي البيئة المصرية. وتوصلت نتائج الدراسة إلي أنه توجد علاقة ارتباطية سالبة ودالة عند مستوى 0.01 بين أبعاد مقياس جودة الحياة المرتبطة بالصحة (الأداء البدني، والأداء الاجتماعي، والصحة النفسية، والطاقة والحيوية، الصحة العامة المدركة) وأبعاد مقياس الحساسية للقلق وعدم تحمل الغموض لدى عينة الدراسة، وتوجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة عند مستوى 0.01 بين أبعاد مقياس جودة الحياة المرتبطة بالصحة (قصور الأداء بسبب المشاكل الجسدية، وقصور الأداء بسبب المشاكل الانفعالية، والألم الجسدي) وأبعاد مقياس الحساسية للقلق وعدم تحمل الغموض لدى عينة الدراسة. ولا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات أفراد العينة وفقًا للنوع (ذكور- إناث) فى جميع أبعاد الحساسية للقلق وعدم تحمل الغموض وجودة الحياة المرتبطة بالصحة لدى عينة الدراسة، حيث كانت جميع قيم "ت" غير دالة إحصائياً. وامكانية التنبؤ بأبعاد جودة الحياة المرتبطة بالصحة من خلال أبعاد الحساسية للقلق وأبعاد عدم تحمل الغموض لدى عينة الدراسة.