الشعراء السعوديين مثلهم كمثل بقية شعراء العرب قد فتنوا بجمال الطبيعة وسحرها ومناظرها الخلابة، فتناولوا كل ما فيها من رياض وأزهار، وأرض، وسماء، وحيوان، معتمدين على الحواس مسقطين على الطبيعة الصفة الإنسانية. ولما كانت الطبيعة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية تتميز بالتنوع المناخي، فصيفها معتدل في درجة الحرارة، حيث لا تتجاوز درجات الحرارة فيها ( خمس وعشرون) درجة مئوية في وقت الذروة الصيفية، وفي الشتاء يتحول برودته القاسية إلى ربيع جميل،  ومن ثمَّ فجنوب المملكة  يتميز بأجواء باردة على مدار العام، فهو يتمتع بمقومات مناخية ومناظر طبيعية جاذبة تؤهلها لاستقطاب  وجدان آلاف الشعراء بالوصف والرصد والاندماج والتجسيد والتشخيص. وبناء على ذلك جاء هذا البحث، كمحاولة لإلقاء الضوء على الأثر الذي خلفته الطبيعة خاصة السماوية ومكوناتها في شعر الشعراء السعوديين، من خلال المنهج الوصفي القائم على الرصد والتحليل.  وقد اشتمل البحث على مقدمة تتضمن نظرة سريعة عن خطة البحث ومنهجه ومشكلته وحدوده الزمانية والمكانية واللغوية ثم يتداول البحث بعد ذلك عناصر الطبيعة السماوية في شعر الشعراء السعوديين ودلالتها الفنية على النحو التالي: المبحث الأول: الدِّلالات الدينيَّة. المبحث الثاني: الدِّلالات الرمزيَّة. المبحث الثالث: الدِّلالات العاطفيَّة. المبحث الرابع: الدِّلالات النفسيَّة. أما الخاتمة فتتضمن أهم النتائج التي توصل إليها البحث.