كما يجب الإهتمام بالنظريات الحديثه وتطبيقها للتعرف على مدى الإستفاده منها في المجال التطبيقي مثل نظرية أنماط التعلم التي تهدف إلي معرفة الطريقه التي يوظفها الطالب ويستخدمها في إكتساب المعلومه وفهمها وإسترجاعها عند الطلب ، فلكل طالب طريقته الخاصه به في إكتساب المعلومات وإسترجاعها كما تساعد المُعلم أيضاً في فهم نمط التعلم الخاص بطلابه ثم يضع الإستراتيجيات والطرق والأساليب التي تتناسب مع أنماطهم مما يزيد من فاعلية التعلم وإستثارتهم للمعرفه.
ومن خلال عمل الباحثة وأثناء المشاركه في التوجيه والإشراف الخارجي في التدريب الميداني للطالبات المُعلمات بكلية التربية الرياضية – جامعة الفيوم سواء للفرقه الثالثة أو الرابعة بنات ، فقد لاحظت وجود إنخفاض فى مستوى (المهارات التدريسيه) للطالبات والتي تظهر بوضوح في فترة التدريب الميداني بالصورة التى لا ترقى لمستوى الأداء المطلوب الذى ينبغى أن يكنّ عليه عند قيامهن بالتدريس وذلك على الرغم من الوقت والجهد المبذولين فى عملية التعليم بالطريقة المتبعه منذ سنوات عديدة بالكلية من شرح وعرض نموذج.
وقد أرجعت الباحثة هذا القصور إلى زيادة عدد الطالبات في المحاضرات الدراسية وأن طرق وأساليب التدريس المستخدمه محدده في المحاضره والشرح والوصف ولا تستثير دوافع الطالبات للتعلم كما أنها لا تراعي الفروق الفرديه بينهن ولا تراعي أنماط التعلم المختلفه من طالبة لأخرى.
وبذلك فإن البحث الحالي محاولة للتعرف على تأثير استخدام استراتيجية البيت الدائري الإلكترونية على إكســاب المهارات التدريسية للطالبات المعلمات.