التجربة الدينية الفردية هي تجربة ذات طابع شخصي بحت، تتعلق بالفرد نفسه ولا يمكن تكرارها أو نقله بدقة للآخرين. كل فرد يعيش هذه التجربة من خلال معتقداته، خلفياته الثقافية، وحالته النفسية في اللحظة المعينة. هي ليست تجربة جماعية أو موحدة، بل هي فريدة من نوعها بالنسبة لكل شخص، و ترتبط التجربة الدينية الفردية بمشاعر روحية عميقة، مثل الشعور بالقرب من الله، أو إحساس بالسلام الداخلي، أو وحدة مع الكون أو مع الوجود. قد يختبر الفرد "تواصلًا" مع شيء أكبر منه، سواء كان ذلك إلهًا، قوة عليا، أو حتى روحًا كونية. والتجربة الدينية الفردية مشحونة عاطفيًا، وقد يتخللها شعور بالفرح الشديد، أو السكون الداخلي، أو حتى الحزن والتوبة. هذه المشاعر قد تكون لحظات من النشوة الروحية أو الانفجار العاطفي نتيجة لاختبار الإيمان أو تجربة روحية غير متوقعة. وجاءت أهم نتائج البحث فيما يلي:
- أن التجربة الدينية الفردية عملية عميقة ومعقدة، تتضمن مزيجًا من التجارب الروحية، العاطفية، والنفسية.
- أن التجربة الدينية الفردية تأتي سياق فردي وخاص. هذه التجربة تقدم نافذة لفهم كيف يمكن للفرد أن يختبر الدين بطريقة شخصية، بعيدًا عن التأثيرات الجماعية أو المؤسسية.
-  أن التجربة الدينية الفردية عند ميرسيا إلياد هي تجربة غير عادية وفريدة من نوعها، تتسم بالقداسة والاتصال بالمقدس. من خلال هذه التجربة، يشعر الفرد بتجدد روحاني وإلهامي، مما يفتح له آفاقًا جديدة لفهم ذاته، وإعادة تفسير حياته والعالم من حوله.