هدف البحث إلى الكشف عن واقعِ الدَّور الذي تُمارسُه المشرفةُ التَّربويةُ في تعزيز ثقافة التآزر لمعلمات المرحلة المتوسطة، والتعرَّف على العواملِ المؤثِّرة في ممارستِها لدورها المهْني، ومن ثم تقديم مقترحات تُسهم في تحسين دورها المأْمول لتعزيز ثقافة التآزر لمعلمات المرحلة المتوسطة كأحد مُقومات مجتمعات التعلُّم المِهْنية في منطقة المدينة المنورة. 
واستخدمت الدراسة المنهج المسحي الوصفي واستعانت بأداة الاستبانة لجمع البيانات على عينة عشوائية من المشرفات التربويَّات ومعلمات المرحلة المتوسطة في منطقة المدينة المنورة بلغ عددهن ثلاث مائة وتسع عشرة (٣١٩) معلمة.
  توصل البحث للنتائج التالية: أظهر البحث حاجة المشرفة التربويَّة للتحسين والتطوير في مجال دعم العمل الجماعي التشاركي، وأساليب تمكين فرق التآزر داخل المدرسة من التخطيط والتنظيم وتبادل الخبرات المتنوِّعة. كما كشفت الدراسة عن عدد من العوامل التي تشكل عائقاً تحول دون قيام المشرفة التربويَّة بدورها في تعزيز ثقافة التآزر، ومن أبرزها: كثرة الأعباء الإداريَّة التي تُكلف بها المشرفة التربوية، وندرة اللقاءات الإشرافيَّة الدَّاعمة لتطبيق مجتمعات التعلُّم المِهْنيَّة. وتوصل البحث إلى استخلاص الدور المأمول من وجهة نظر عينة الدِّراسة الذي تمثل في عدد من المهام والإجراءات ذات الصِّلة المباشرة بالدور الداعم من قبل المشرفة التربوية. قدمت الدِّراسة توصيات في ضوء ما أسفرتْ عنه من نتائجُ لكل من وزارة التعليم والإدارات التعليمية. 
الكلمات المفتاحية:
 الإشراف التربوي ـ مجتمعات التعلُّم المِهْنية ـ مقومات مجتمعات التعلُّم المِهْنية ـ ثقافة التآزر ـ