يستهدف هذا البحث دراسة مجموعة من التحف الفنية الرائعة المصنوعة من الأصداف البحرية المتنوعة والمتألقة بألوانها القزحية التي تُنسب إلى الهند بصفة عامة وإقليم الـﮕُﭼْرَاتْ غرب الهند بصفة خاصة محفوظة في عدة متاحف عالمية، ومن المعروف أن الصَّدف كان من المواد التي استخدمها الإنسان على مر العصور حتى وقتنا الحالي في زخرفة أدواته التي يستعملها في حياته اليومية بأسلوبي التطعيم والترصيع للمواد الخام الأخرى مثل: الأخشاب والرخام والأحجار وغيرها؛ ويندر استخدامه في صناعة أدوات كاملة وفي هذه الحالة تكون صغيرة الحجم _في معظم الأحيان_ مثل مقابض السكاكين والخناجر والنقود وغيرها،  ويقتصر الحديث هنا على التحف التي اعتمد الفنان المحلي كليًا في صناعتها وتشكيلها وزخرفتها على مادة الصدف متبعًا أساليب فنيًة فريدة منها ما يُشبه أسلوب الفسيفساء الصدفية المتنوعة الأشكال سواء من طبقة صدفية واحدة أو من طبقتين بينهما مادة لاصقة ومثبتة بمسامير معدنية أيضًا، وهو أسلوب صناعي وزخرفي في ذات الوقت انفردت به الهند عن غيرها من الأقاليم في صناعة ما تحتاجه من أدوات تستخدم محليًا أو يتم تصديرها إلى الخارج وخاصة إلى أوروبا عن طريق التجار الأوروبيين من البرتغاليين والإنجليز والهولنديين والفرنسيين وغيرهم؛ لذلك فقد وجدت هذه التحف طريقها إلى قصور العائلات الملكية بأوروبا، وتنوعت هذه التحف ما بين قوارير وكؤوس وأباريق وأطباق وطسوت  وأوعية وحاويات للبارود.