إن مصر القديمة التي غمرها نوع من الروحانية , قد استمرت طوال آلاف السنين تهتم بالظواهر التي يخيل لها أنها تنبثق مما هو فوق الطبيعي أي كل ما هو غامض ومبهم ولذالك فإن وسيلة الإحتماء بالسحر ضد كل ماهو خفي ومجهول كان يشغل اهتمامهم الدائم , لذا نشأ مجموعة من المشعوذين إختلفت درجاتهم الوظيفية وطوائفهم فكانوا بمثابة كهنة مشعوذين وعلماء في اّن واحد , وظهرت فئة من السحرة المحترفين ويأتي في مقدمتهم ‘ كبار مشعوذين المعبودة سَرقتْ ‘ ( خرب سرقت ) أي المٌدير و القائم بالتعاويذ والرقي من أجل المعبودة سَرَقتْ و كان من إختصاصهم معالجة لسعات العقارب ولدغات الثعابين في مصر القديمة وكان المصريون القدماء حراس في خدمتهم وأرسَلوهم في حملات ملكية لحماية أنفسهم من لدغات الثعابين والعقارب, وفي الوقت نفسه هو شخص مثقف رفيع المستوي وشعائري بارع لذا يمكن أن يكون عالماً فلكياً .يجب التمييز بين السحرة المتخصصين أو التابعين لمٌختلف فروع السحر مثل كهنة المعبودة سخمت ؛ أذ نجد أن " خربو سَرَقتْ " كانوا يتميزون بالثقافة العالية ويشغلون وظيفة محددة تماماً : وهي ‘ معالجة لدغات وقرصات الحيوانات السامة‘؛ أما فئة " الحكاو " فهم ليسوا سحرة متخصصين فهي مهنة كان يمكن أن يزاولها أي فرد علي ثقافة بسيطة أي مجرد كاهن مرتل بسيط .