تتناول هذه الدراسة دور الإيحاء بالحركة والسكون كعناصر أساسية في تعزيز جمالية العمل الفني المرسوم وإثراء تجربة المشاهد. كما يُركز البحث على تحليل الطرق التي يمكن للفنان من خلالها أن يعطي إحساساً بالحركة باستخدام العناصر الصامتة والحية إلي جانب الخطوط المائلة والألوان الساخنة والإيقاع البصري وتوزيع الضوء والظل...إلخ، مما يمنح العمل ديناميكية وحيوية. في المقابل يعرض البحث أساليب الإيحاء بالسكون من خلال العناصر الصامتة والعناصر الحية إلي جانب استخدام الخطوط الأفقية والعمودية والتكوين المتوازن والألوان الباردة والمساحات الفارغة... إلخ، مما يضفي على اللوحة طابعاً تأملياً وثابتاً.
كما يُبرز البحث أساليب الدمج بين العناصر الصامتة والحية لتشكيل توازن بصري درامي بين الحركة والسكون من خلال تجربة الباحث العملية التي تسعي لترك أثر نفسي وجمالي على المشاهد. وتشير أيضاً إلي أهمية هذه العناصر في توسيع الإمكانيات التعبيرية من خلال فن الرسم المُلون، وإبراز قوة الفنون البصرية في تحويل الساكن الي مُتحرك وتحويل المُتحرك الي ساكن في تجربة بصرية نابضة بمعانى الجمال .