ازدهرت التصاوير الآدمية وبصفة خاصة الصور الشخصية إزدهاراً كبيراً في عصر الدولة القاجارية، وذلك علي الرغم من موقف فقهاء المذهب الشيعي الإثني عشري من تصوير الكائنات الحية، والذي لم يختلف عن موقف أهل السنة، فمنهم من عارض التصوير معارضة أهل السنة، حيث ظهرت العديد من التأثيرات الأوربية علي هذه الصور، فنقشت الصور الآدمية على مسكوكات شاهات الدولة القاجارية الذهبية والفضية والبرونزية المطلية بالذهب، وظهرت أيضاً فى المخطوطات، وانتشرت على التحف التطبيقية القاجارية المختلفة.
وكانت التصاوير الآدمية قد ظهرت على المسكوكات قبل عصر القاجاريين، وذلك في بداية العصر الإسلامي عندما نقشت علي النقود البيزنطية والساسانية المتداولة في شبه الجزيرة العربية، ثم ظهرت بعض الصور الآدمية علي نقود الخلافتين الأموية والعباسية، وكذلك علي نقود العديد من الدول الإسلامية المستقلة عن الخلافة العباسية.  
ويعرض هذا البحث بالدراسة والتحليل لمسكوكات شاهات الدولة القاجارية التي نقش عليه صور آدمية تمثل هؤلاء الشاهات، سواء كانت صوراً شخصية لهم أو صور لهم داخل مناظر تصويرية، مع مقارنة هذه الصور بغيرها من الصور الآدمية والشخصية التي ظهرت في المخطوطات القاجارية وعلي التحف التطبيقية القاجارية، كذلك تهتم الدراسة بنشر ودراسة مجموعة جديدة من المسكوكات القاجارية التي تحتوي علي صور آدمية تمثل شاهات الدولة لم يسبق نشرها أو دراستها من قبل، وهي تمثل إضافة جديدة للمسكوكات القاجارية بصفة خاصة والمسكوكات الإسلامية بصفة عامة.