الملخص: من حين لآخر تظهر أزمات اقتصادية متعددة وطارئة على الصعيدين المحلي والدولي، قد تؤدي إلى الانهيار التام، ومن تلك الأزمات أزمة غلاء  المعيشة، ويرجع اندلاع تلك الأزمة وتفاقمها بين الفينة والفينة لأسباب مختلفة كالطمع والجشع، والاحتكار، ورفع الأسعار، والغش، ونقص الخبرة لدى صانعي السلع مما يجعل المنتج يخرج بصورة رديئة غير مرغوب بها فنضطر إلى استيرادها، ومن الأسباب: انحصار التحكم في السوق لدى قلة قليلة، لكل هذه الأسباب وغيرها شرعت السنة النبوية في التدابير الوقائية والعلاجية لمقاومة أزمة غلاء المعيشة، فأرشدتنا إلى تفعيل دور التكافل الاجتماعي ومشروعية الزكاة والصدقة، كما فعل النبي e عقب هجرته بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وإنشاء سوق خاص بجماعة المسلمين، وتطهير السوق من البيوع الفاسدة المضرة باقتصاد المدينة، وشيوع التسامح في البيع والشراء، وجمع الطعام وتقسيمه  بالتساوي بين الأفراد، وغير ذلك. لذا جاء بحثنا في مقدمة ومبحثين وخاتمة. أما المقدمة فبينت فيها أهمية البحث وعنوانه وأسباب اختياره عنه وأهدافه والدراسات السابقة عنه. وأما المبحث الأول فبعنوان: حقيقة غلاء المعيشة وأسبابه، وفيه مطلبان: المطلب الأول: حقيقة غلاء المعيشة. المطلب الثاني: أسباب غلاء المعيشة. وأما المبحث الثاني فبعنوان: دور السنة الشريفة في مواجهة غلاء المعيشة. وأما الخاتمة فذكرت فيها ما أتوصل إليه من نتائج في أثناء عملي في البحث.