يهدف البحث إلى دراسة وعود الله الكريم الرزاق I في كتابه الكريم بسعة الأرزاق وبسطها لعباده اللذين يمتثلون الأمر الذي اشترطه الله U لنفاذ وعده بسعة الرزق، فنقف بهذه الدراسة على الأسباب التي بينها ربنا I في كتابه لسعة الرزق، فنواجه بذلك موجة الغلاء العالمية، كما يهدف أيضا إلى غرس اليقين في القلوب بوعود الله U، فهو لا يخلف وعده سبحانه، وإلى تنبيه المنغمسين في الحياة الدنيا والغافلين عن كتاب الله وطاعته إلى وجوب الأخذ بالأسباب التي بينها الله في كتابه الكريم لسعة الأرزاق، فعبادة الله سبب عظيم في رغد العيش، وسعة الرزق، وقد تناول البحث مقدمة وتمهيدا وستة مباحث وخاتمة، أما المقدمة فاحتوت على نبذة مختصرة عن فضل القرآن الكريم واهتمامه بالحديث عن قضية الرزق، وأما التمهيد فاشتمل على مسألتين، أولهما: بينت فيها -بإيجاز- أن الله لا يخلف وعده، ولا أحد أصدق من الله قيلا، وثانيهما: بينت فيها -بإيجاز- القواعد التي تتعلق بمسألة الرزق من خلال آيات القرآن الكريم، وأما المباحث الستة فهي الأسباب التي وعد الله b بسعة الرزق لمن عمل بها، وهي: تقوى الله وعبادته، والإنفاق في سبيل الله، والانتشار في الأرض سعيًا على الرزق، والاستغفار، والشكر، والدعاء، وأما الخاتمة فاشتملت على أهم النتائج والتوصيات، وفهرس المراجع، وأكدت الدراسة أن العبد المؤمن ينبغي عليه أن يأخذ بأسباب الرزق، وأن يمتثل ما أمر الله به وهو على يقين بوعد الله b له، فلا أحد أوفى بعهده من الله، وأن الأمة الإسلامية إذا امتثلت أمر الله b وطبقت شرعه عاشت حياة طيبة في رغد من العيش، وسعة وبركة في الرزق