أتاحت وسائل النشر الشبكي الذيوع لكثير من الأفكار الهدامة، وقد استفاد الإلحاد من ذلك بوسائل شتى، ومنها النشر الرقمي، ويركز هذا البحث على نقد المطاعن التي أذاعها الملحدون في (مجلة الملحدين العرب) الرقمية حول (الدين) بوجه عام والإسلام خصوصا، وسيجد القارئ بعد المقدمة والتمهيد أربعة مباحث، في الأول منها تفنيد لدعوى خطورة الدين على بناء الشخصية الإنسانية، أما المبحث الثاني فيحتوى على عرض ونقد لما أسماه الكاتب مبررات استمرار تقديس الدين، وفي المبحث الثالث تفنيد لدعوى لا عقلانية الدين لقيامه على التلقين والوراثة فقط، أما المبحث الأخير فردٌّ على أسباب إنكار الدين من وجهة نظر الملحدين، وفي الخاتمة نتائج البحث ومن أبرزها: أنه ليس أخطر على بناء الشخصية الإنسانية من الإلحاد وليس أصلح لها من الإيمان، وأن الإلحاد لم يستطع حتى الآن أن يثبت صحة مقولاته منطقيا بخلاف الدين، وأن ما يأخذه الملحدون على الدين يوجد نظيره في العلم التجريبي وفي الأسس الوضعية للمجتمع مثل الاعتماد المبدئي على الحدس والإيمان بصحة الفكرة ومثل حتمية الإيمان بالنظام الاجتماعي وإعلان الولاء والخضوع له، وان مشكلة الملحد مع الدين هي مشكلة نفسية وليست علمية، وفي الخاتمة أيضا توصيات للباحث من أهمها تكاتف الباحثين المسلمين لإنشاء مجلة مضادة توضح حقائق الدين بأسلوب يوافق الواقع الثقافي خاصة عند الشباب وتهاجم الإلحاد وتظهر تهافته، والتوصية بوضع خطة لبرنامج دعوي تتبناه المؤسسات الدعوية في العالم العربي لتثبيت حقائق الإيمان وتحصين العقول من غزو الإلحاد.