يقوم البحث على دراسة مرويات أبي معاوية الضرير (المتوفى 195هـ) عن عبيد الله العمري عند ابن ماجه في سننه.
وتكمن أهمية البحث في تعلّقه بأحد أئمة الرواية المكثرين، وبسادس الكتب الستة التي هي أهم دواوين السنة، وسنن ابن ماجه مما كثر الكلام حوله من حيث صحة أحاديثه وثقة رجاله.
والهدف من البحث هو دراسة لمروياته عن عبيد الله العمري في سنن الإمام ابن ماجه، مع دراسة تحليلية مختصرة لأقوال أئمة الجرح والتعديل فيه.
وقام البحث على المنهج الاستقرائي والتحليلي والنقدي.
وقد تبين من خلال هذه الدراسة أن أبا معاوية ثقة في حديثه إلا فيما تكلم فيه بعض الحفاظ؛ كروايته عن العمري -المصغر-، وهشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، وهو من أثبت الناس في الأعمش، وقد وُصف بالتدليس، لكنه ممن احتمل الأئمة تدليسهم.
روى له ابن ماجه أربعة أحاديث عن عبيد الله العمري، تابعه فيها الثقات، فعليه روايته عن عبيد الله العمري المخرجة في سنن ابن ماجه صحيحة سالمة من النكارة والضعف، وهي مخرجة في الصحيحين من غير طريقه.