تكمن أهمية البحث في تأكيده على ضرورة اغتنام الأوقات الفاضلة لاسيما يوم الجمعة، وذلك من خلال جمع عدد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل هذا اليوم العظيم، وقد اعتمد الباحث في كتابة هذا البحث على المنهج الاستقرائي، والقائم على الاستقراء الشامل، والتتبع الكامل لكل عناصر الموضوع، وكذلك المنهج التحليلي، وذلك بتحليل هذه الأحاديث وبيان ما فيها من أحكام فقهية وإرشادات علمية، وفوائد شرعية ووصايا نبوية، للوصول من خلالها إلى حث المسلمين في كل زمان ومكان على اغتنام هذا اليوم الفضيل، والوصول إلى الأجر العظيم والثواب الجزيل، وقد خلص البحث إلى أن يوم الجمعة سيد الأيام عند الله تعالى، واختصه الله تعالى بالأحداث العظيمة، وهو الشاهد الذي أقسم الله - U - به في سورة البروج، وهو يوم عيد المسلمين وموعد اجتماعهم، وقد أتم الله فيه أحكام الدين وشرائع الإسلام، وهو يوم مغفرة الذنوب وتكفير الآثام، وهو يوم الأمان من عذاب القبر لمن مات فيه أو في ليلته، وهو يوم رؤية المؤمنين لربهم -جل وعلا - في جنات النعيم فهو يوم المزيد، وقد اختصه الله تعالى بأن جعل فيه ساعة لطيفة يجاب فيها الدعاء ويتقبل فيها الرجاء. وفي النهاية أوصى الباحث بضرورة الاهتمام بفضائل الأعمال والأوقات التي وردت في أحاديث السنة النبوية، وأهمية جمعها في أبحاث علمية لتكون حافزا تشجيعيا على اغتنام هذه الأوقات .