Subjects
-Abstract
يهدف البحث إلى بيان أن أعظم آيات القرآن آية الكرسي، ففيها من الثمرات ما يحظى به من داوم على قراءتها، فهي آية جامعة لمعانٍ عظيمة يستشعرها المؤمن كلما تدبرها، فيزداد سمواً في معارج القبول، فقد دل مفتتحها على أن الله هو المتفرد باستحقاق العبودية، وهذا هو المهم الذي أرسل الله من أجله الرسل، ودلت على أن الله هو الحي الحياة الذاتية الكاملة التي ليس لها انقطاع ولا زوال لا قبل ولا بعد.
وهو تعالى القيوم الذي قام بنفسه واستغنى عن خلقه، وما من شيء إلا وقيامه بأمره، وكونه تعالى قيوماً يستحيل معه أن تأخذه سنة أو نوم، فهو تعالى قائم على كل نفس بما كسبت، ولله ما في السموات وما في الأرض خلقاً وملكاً وتدبيراً، فالواجب أن نخضع له خضوع تذلل وطاعة، ولا نعبد إلا هو، ولا يجرؤ أحد على أن يشفع لأحد عند الله إلا بإذنه له في الشفاعة، وعلم الله تعالى محيط بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ولا يعلم أحد شيئاً من معلوماته عز وجل وذاته وصفاته إلا ما أعلمه الله، وإن علم الخلق كائناً من كان ناقص.
وهذا العلم الإلهي الكامل المحيط بكل شيء لهو من أعظم الأدلة على تفرده بالألوهية، ويجب الإيمان بوجود الكرسي وأنه أعظم المخلوقات بعد العرش، والله تعالى يحفظ السموات والأرض ولا يثقل عليه ذلك، وهذا دليل على تفرده تعالى بالألوهية، وبطلان عبادة ما سواه، وهو سبحانه (العلي) الذي ليس فوقه شيء، (العظيم) الذي كل شيء أمام عظمته حقير صغير. والحمد لله رب العالمين.
DOI
10.21608/hqadm.2023.333267
Keywords
اللآليء الحسان, آية الكرسي, أعظم آية, القرآن الكريم
Link
https://hqadm.journals.ekb.eg/article_333267.html
Detail API
https://hqadm.journals.ekb.eg/service?article_code=333267
Publication Title
حولية کلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة
Publication Link
https://hqadm.journals.ekb.eg/
MainTitle
اللآليء الحسان في تفسير أعظم آية في القرآن (آية الكرسي)