Beta
326123

سماع علقمة بن وائل من أبيه بين النفي والإثبات دراسة استقرائية تحليلية

Article

Last updated: 05 Jan 2025

Subjects

-

Tags

الحديث وعلومه

Abstract

يتناول هذا البحث موضوعًا هامًا من مواضيع علم الحديث، وهو موضوع سماع الأبناء من آبائهم،  إذ إن البحث في اتصال السند وانقطاعه هو أول ما ينظر إليه أئمة النقد عند معاينتهم لروايات المحدثين، باعتباره أول شرط ينبغي أن يتحقق في الحديث الصحيح، لأن شرط العدالة إنما يُتوقي به من الكذب المتعمد، وأما شرط الضبط فلتوقي الوقوع في الخطأ، والاتصال شرط رئيسي لضمان عدم وقوع الآفتين كلتيهما، لأجل ذلك أقاموا علم التاريخ وفن طبقات الرواة الذي يقوم بدوره على بيان تواريخ مواليد الرواة ووفياتهم، وتواريخ رحلاتهم، وأماكن لقائهم بشيوخهم، ولهذا السبب قام علماء الجرح والتعديل بهتك أستار من ادعى السماع من الرواة الكذابين عمن فوقهم، ومن المسائل الحديثية التي اختلف فيها علماء الحديث مسألة سماع علقمة بن وائل من أبيه، فمنهم من أثبت سماعه من أبيه، ومنهم من نفاه، وكان لبعض علماء الحديث قولان في المسألة، والمنهج المتبع في هذا البحث هو المنهج الاستقرائي التحليلي من خلال جمع أقوال علماء الحديث المثبتين والنافين لهذا السماع، مع بيان الرأي الراجح في هذه المسألة، وقد قسمت هذا البحث إلي خمسة مباحث، حيث احتوى المبحث الأول على تعريف السماع لغة واصطلاحا، وبيان درجة السماع، والصيغ المستعملة في السماع، والوسائل التي يستعان بها على معرفة عدم سماع الراوي من شيخه، واحتوى المبحث الثاني على تعريف الحديث المعنعن وبيان حكمه، وحكم العنعنة الواردة في الصحيحين، وقد ترجمت في المبحث الثالث لعلقمة بن وائل ترجمة تفصيلية، حيث ذكرت في ترجمته أقوال المعدلين، وبينت أن هذا الراوي لم يجرحه أحد من أهل العلم، وأنه ثقة عند علماء الجرح والتعديل، ثم ترجمت لأبيه أيضا من كتب الصحابة باعتباره صحابيا، وتناولت في المبحث الرابع أقوال المثبتين لسماعه من أبيه، ومنهم البخاري ومسلم وابن حبان والحاكم والذهبي بالإضافة إلى غيرهم من العلماء، كما أشرت إلى أقوال النافين لهذا السماع، ومنهم ابن معين والبخاري في رواية أخرى وابن حجر، ثم ختمت هذا المبحث ببيان الرأي الراجح في هذه المسألة، وأن الراجح فيها هو قول القائلين بالسماع، نظرا لقوة أدلتهم، وضعف أدلة المخالفين، وقد أكدت من خلال هذا البحث أنه لا يوجد تعارض بين تأكيد البخاري لسماع علقمة من أبيه في التاريخ الكبير، وبين نفيه للسماع في العلل الكبير للإمام الترمذي، وأن هذا النفي قد وقع بسبب خطأ الناسخ، وأن القول الراجح من قولي الإمام البخاري هو القول بسماع علقمة من أبيه، كما أكدت أيضا أنه لا تعارض بين نفي الحافظ ابن حجر لسماع علقمة من أبيه في التقريب، وبين إثباته لهذا السماع ضمنا، حينما صحح إسناد حديث رواه أبو داود في سننه في سنده علقمة عن أبيه، وبينت أن تصحيحه لهذا الحديث تصحيح عام باعتبار مجموع الطرق، بدليل حكمه على علقمة بأنه صدوق، ومثل هذا يوصف حديثه بالحسن، لا بالصحة، ثم أشرت في المبحث الخامس إلى الروايات الصحيحة المؤكدة لسماع علقمة بن وائل من أبيه، وقد توصلت من خلال هذا البحث إلى أن الراجح في هذه المسألة هو القول بسماع علقمة من أبيه، وذلك لإثبات كثير من العلماء لهذا السماع، وصحة الروايات المؤكدة لهذا السماع، وأكدت في نهاية هذه الدراسة على ضرورة إفراد مسائل سماع الرواة من شيوخهم بالبحوث والدراسات، إذ إن بحث هذه القضايا أمر ضروري لبيان الاتصال من الانقطاع، كما شددت على ضرورة الترجيح بين الأقوال المختلفة لعلماء الجرح والتعديل في قضايا السماع اعتمادا على الأدلة والبراهين، وعدم الترجيح بناء على الأهواء.

DOI

10.21608/hqadm.2021.326123

Keywords

علقمة بن وائل, سماع, الجرح, التعديل

Volume

18

Article Issue

18

Related Issue

44360

Issue Date

2021-12-01

Receive Date

2023-11-15

Publish Date

2021-12-01

Page Start

519

Page End

562

Print ISSN

2812-5568

Online ISSN

2812-5576

Link

https://hqadm.journals.ekb.eg/article_326123.html

Detail API

https://hqadm.journals.ekb.eg/service?article_code=326123

Order

326,123

Type

المقالة الأصلية

Type Code

2,329

Publication Type

Journal

Publication Title

حولية کلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة

Publication Link

https://hqadm.journals.ekb.eg/

MainTitle

سماع علقمة بن وائل من أبيه بين النفي والإثبات دراسة استقرائية تحليلية

Details

Type

Article

Created At

31 Dec 2024