الموسيقى العربية هي حصيلة تراث قديم بدأ يتكوّن منذ الحضارات القديمة، ثم انصهر في بوتقة متخذاً فكراً وطابعاً ولوناً خاصاً به مميزاً له، توارثته الأجيال على مر العصور، حتى أصبح جزءً لا يتجزأ منها" ومن أشهر قوالب التأليف الآلي في الموسيقى العربية والمحببة لجميع العازفين والمستمعين قالب الفنتازيا، وقد اهتم بعض الملحنون بقالب الفانتازيا في الوطن العربي ولحنوا عليه الكثير ومن أشهر المؤلفات فانتازيا نهاوند لمحمد عبد الوهاب، وفانتازيا حجاز كار لعبد الفتاح صبري، وفانتازيا الناي الساحر لرضا بدير وفنتازيا نهاوند لسيمون شاهين ، وفانتازيا المنصورة لعطية شرارة. لذا هدف البحث إلى إلقاء الضوء على خصائص قالب الفنتازيا في الموسيقى العربية، وكذلك ابتكار مجموعة من التدريبات لتحسين الأداء لدى دارسي آلة العود في المعهد العالي للفنون الموسيقية، اتبِع البحث المنهجَ الوصفيَّ التحليلي على عينة تكونت من فانتازيا كرد الحسيني من ابتكار الباحث، وقد اسفرت النتائج عن أن قالب الفانتازيا لا يتقيد بنمط معين أو هيكل ثابت، مما يمنح العازف حرية الابتكار والتجريب، كما يُسمح بالتنقل السلس بين مختلف المقامات الموسيقية، مما يخلق تباينًا غنيًا في الإيقاع واللحن، ويُعتبر الأداء الفردي هو الأكثر شيوعًا في الفانتازيا، حيث يركز العازف على عرض مهاراته وابتكاراته، وقد ابتكر الباحث مجموعة من التدريبات العزفية المستنبطة من لحن فانتازيا كرد الحسيني لتحسين الأداء لدى دارسي آلة العود في المعهد العالي للفنون الموسيقية، واختتم البحث بمجموعة من التوصيات كان ابرزها الاستفادة من التدريبات المقترحة في تحسين الأداء لدى دارسي آلة العود في المعهد العالي للفنون الموسيقية، وإثراء مقررات آلة العود بمؤلفة فانتازيا كرد الحسيني.