الذكاء الاصطناعي يعتبر ثورة في عالم التصميم حيث يتنبأ أن يساعد كثيراً في تطوير المجتمعات التصميمة. تأتي تطبيقات الذكاء الاصطناعي مسرعتا لعدة عمليات قد يتطرق لها المصمم الجرافيكي من أجل إيجاد حلول تصميمة مبتكرة وذلك من خلال عدة مراحل من العصف البصري والذهني والبحث في المشاريع المماثلة لمشروعه والعمل على تجارب وأفكار تصميمة مختلفة. حيث يستطيع المصمم الجرافيكي توفير الكثير من الوقت لإتمام هذه العمليات لما يتمتع به الذكاء الاصطناعي من أتمتة سريعة لعملية التصميم من خلال كم هائل من البيانات التي يعالجها لتوليد التصاميم المطلوبة. ولكن قد لا تحمل نتائج الذكاء الاصطناعي التوليدي للصور حلاً بصرياً مناسباً للتصميم الذي يريده المصمم الجرافيكي بالأخص في توليد صور واقعية. تأتي هذه الدراسة لمعرفة حدود الذكاء الاصطناعي في إنتاج حلول بصرية لصور جرافيكية تحاكي الواقع. تهدف الدراسة إلى التعريف بماهية ومفهوم الذكاء الاصطناعي ومدى قدرته على توليد صور جرافيكية واقعية والكشف عن أهم أدوات ومظاهر الذكاء الاصطناعي في إنشاء الصور الجرافيكية. اتبع الباحث المنهج الوصفي الاستقرائي حيث ركزت الدراسة على ثلاث مختارات من تطبيقات الذكاء الاصطناعي واختبارها في توليد صور واقعية باستخدام نص (City of Makkah) كمدخل نصي لتوليد صور جرافيكية عن مدينة مكة. حيث تلخصت النتائج البحثية في النقاط التالية: ١- إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي سوف تساعد المصمم الجرافيكي بشكل كبير في تسريع عملية صياغة  الأفكار وتطوير الأفضل منها.٢- توليد صور تحاكي مشهد من الواقع عن طريق تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد يتطلب عدة محاولات من قبل المصمم الجرافيكي في عملية صياغة النص المدخل وعمل عدة معالجات علـي النتائج الأولية.٣-تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي متميز في انشاء صور لموضوعات خيالية ولكن قد تحتاج لفهم أعمق لتوليد صور تحاكي مشهد من الواقع.٤- أن الذكاء الاصطناعي قادرة على تغير طريقة عمل التصميم الجرافيكي بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ولكن قد تحتاج لمزيد من خيارات المعالجة المعقدة.