يهدف البحث إلى دراسة فاعلية برنامج ارشادي لتعزيز ممارسات المرأة المعيلة لإدارة التفاعلات الصعبة كرؤية للتنبؤ بالتفكير الإيجابي بمحاوره (إدارة العواطف، إدارة الصراع/ التهديد، تطوير وتحسين الخطط)، وانعكاسه على الدافعية العقلية للاستدامة الأسرية بمحاوره (التركيز العقلي، حل المشكلات إبداعياً، اكتساب المعلومات والتكامل المعرفي). وتم تخطيط وتنفيذ وتقييم برنامج إرشادي، وقياس نسبة التغير الحادث في مستوى الاستجابة. واشتملت الأدوات على استمارة البيانات العامة للمرأة المعيلة وأسرتها، واستبيان ممارسات المرأة المعيلة لإدارة التفاعلات الصعبة كرؤية للتنبؤ بالتفكير الإيجابي بمحاوره، استبيان الدافعية العقلية للاستدامة الأسرية بمحاوره، برنامج ارشادي لتعزيز ممارسات المرأة المعيلة لإدارة التفاعلات الصعبة كرؤية للتنبؤ بالتفكير الإيجابي. وتكونت عينة الدراسة الأساسية (218) امرأة معيلة تم اختيارهن بطريقه عمدية غرضية من جمعية الفردوس الخيرية الإسلامية وجمعية هي والمستقبل بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية؛ بشرط أن يكن ممن يتحملن الأعباء الأسرية وتنطبق عليهن شروط العينة. وقد تم اختيار العينة التجريبية بطريقة عمدية من الرباعي الأدنى منخفضي المستوى من العينة الأساسية للدراسة وبلغ عددهم (40) امرأة معيلة من محافظة الدقهلية بجمعية الفردوس الخيرية الإسلامية. وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي والتجريبي، وبعد جمع البيانات تم تفريغها وتبويبها وجدولتها وتحليلها احصائيا باستخدام برنامج (Spss Ver 22). وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية بين ممارسات المرأة المعيلة لإدارة التفاعلات الصعبة كرؤية للتنبؤ بالتفكير الإيجابي بمحاورها والدافعية العقلية للاستدامة الأسرية بمحاورها، كما تبين وجود فروق دالة بين متوسطات درجات افراد العينة التجريبية في ممارسات المرأة المعيلة لإدارة التفاعلات الصعبة قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي لصالح التطبيق البعدي نظراً لتأثير البرنامج المُعد. ويوصي البحث بمراعاة تضافر جهود مؤسسات الدولة لتغيير النظرة السلبية للمرأة المعيلة، وعقد ورش ودروات تدريبية لتوعيتهن بإدارة التفاعلات الصعبة وحل المشكلات في ضوء التفكير الإيجابي، والتأكيد علي التعاون بين الهيئات لإقامة معارض دائمة لتسويق منتجات المرأة المعيلة؛ مع الحرص على دمجها في التنمية المجتمعية للتكيف مع البيئة والتغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية وصولا للاستدامة الأسرية.