إن الأمن الفكري لا يعني غلق الفكر نحو الثقافة العالمية بدعوى أنها تغزو العقول، بل يعني حماية الفكر، والتأكيد على حرية الرأي والتعبير عن المشاعر في إطار احترام الثوابت الأمة والمحافظة على تراثها من محاولات مسخ الهوية أو الغزو الثقافي الأجنبي الهدام؛ لذا هدف البحث الحالي إلى التالي: دراسة طبيعة العلاقة بين ادراك الأمن لفكري بأبعاده الأربعة (الأمن الفكري الشخصي، الأمن الفكري النفسي، الأمن الفكري الاجتماعي، الأمن الفكري التكنولوجي) واستراتيجيات إدارة المشاعر بمحاورها الأربعة (التعبير عن المشاعر، تحديد المشاعر، تحليل المشاعر، التعامل مع المشاعر) لدى عينة من طلبة الجامعات. واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة البحث الأساسية من (432) من طلبة الجامعات من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة تم اختيارهم بطريقة عشوائية غرضية، وطبقت عليهم أدوات البحث المكونة من استمارة البيانات العامة لطلبة الجامعات وأسرهم، استبيان الأمن الفكري بأبعاده، استبيان إدارة المشاعر بمحاوره. وبعد تجميع هذه البيانات تم تصنيفها وتبويبها واستخدام المعاملات الإحصائية المناسبة ببرنامج Spss ، وكان من أهم نتائج البحث ما يلي :    وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) بين إدراك الأمن الفكري بأبعاده الأربعة واستراتيجيات إدارة المشاعر بمحاورها الأربعة لدى طلبة الجامعات (عينة الدراسة). وجود فروق دالة إحصائياً بين بين متوسطات درجات طلبة الجامعات عينة البحث في إجمالي استبيان الأمن الفكري تبعاً لكل من (محل الإقامة، الجنس، نوع التعليم) عند مستوى دلالة (0.001). عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين بين متوسطات درجات طلبة الجامعات عينة البحث في إجمالي استبيان الأمن الفكري، وإدارة المشاعر تبعاً لطبيعة الدراسة. وجود تباين دال إحصائياً بين طلبة الجامعات عينة البحث في إجمالي استبيان الأمن الفكري وفقاً (للترتيب بين الأخوة، الفرقة الدراسية، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للأب والأم؛ عمل الأب والأم، مستوى الدخل الشهري للأسرة). اختلاف نسبة المشاركة للمتغيرات المستقلة مع المتغير التابع طبقاً لأوزان معامل الانحدار ودرجة الارتباط مع المتغير التابع. وقد قُدم من خلال البحث مجموعة من التوصيات والتي كان أهمها: دعم البحث العلمي حول الأمن الفكري:  يُوصى بدعم الأبحاث العلمية التي تتناول تأثير إدارة المشاعر على الأمن الفكري لدى الشباب الجامعي، والأبحاث التي تركز على دراسة التأثيرات النفسية والاجتماعية على الأمن الفكري يمكن أن تساهم في توفير بيانات موثوقة تساعد في صياغة سياسات تعليمية وبرامج تدخل فعالة.