يعد الجمال سمة بارزة من سمات هذا الوجود إن لم يكن أكثر سماته وضوحًا، ولذلك عرفت الإنسانية منذ أقدم عصور الفكر ثلاث قيم كانت تعدها أهدافا ينبغي أن يسعى الإنسان إلى تحقيقها في نفسه وفي العالم المحيط بكل ما يملك من طاقات، وهي قيم الحق والخير والجمال، وهذا التقسيم الثلاثي للقيم الإنسانية الكبرى مبنيًا على نظرة متكاملة إلى طبيعة الإنسان الروحية. والوعي الجمالي هو القدرة على التذوق أو الشعور أو الانتباه إلى القيمة الجمالية التي توجد في شيء ما سواء كان طبيعيًا أو عمل فنيًا من حيث كونة مركز انتباه أو شعور أو ادراك. فهو فرع من الفلسفة يتعامل مع طبيعة الجمال ومع الحكم المتعلق بالجمال ايضاً، فهو المجال الذي يتعامل مع وصف الظواهر الفنية والخبرة الجمالية و تفسيرها .      أهداف البحث: دراسة واقع الوعي الجمالي ودوره في اختيار الأثاث والمكملات في فراغات المسكن. الكشف عن الفروق بين أفراد عينة البحث في الوعي الجمالي ودوره في اختيار الأثاث والمكملات في فراغات المسكن تبعًا لمتغيرات الدراسة. الكشف عن العلاقة بين الوعي الجمالي والأثاث والمكملات في فراغات المسكن مع متغيرات الدراسة. تحديد أكثر العوامل تأثيرًا على الوعي الجمالي ودوره في اختيار الأثاث والمكملات في فراغات المسكن. توصل البحث إلي: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الوعي الجمالي ودوره في اختيار الأثاث والمكملات في فراغات المسكن تبعا لمتغيرات الدراسة . وجود علاقة ارتباطية بين استبيان الوعي الجمالي ودوره في اختيار الأثاث والمكملات في فراغات المسكن ومتغيرات الدراسة. اختلاف نسبة مشاركة العوامل المؤثرة على الوعي الجمالي .   وأوصي البحث بــ: التوعية بأهمية نشر الوعي الجمالي للأسرة لما له من الأثر الكبير في اختيار وانتقاء الأثاث والمكملات بشكل يلائم احتياجاتها. تصميم برامج إرشادية وتدريبية لتنمية القدرة على الاستفادة من فراغات المسكن باختيار الأثاث والمكملات المناسبة. إجراء المزيد من البحوث بهذا الشأن لما لها من أثار إيجابية على مستوى حياة الفرد والمجتمع.