ارتبط النحت الروسى بوجه عام بشكل مباشر بمستوى تطور الدولة، ففى كثير من الأحيان كان الراعى والعميل الرئيسى للنحات هو الدولة نفسها. وبذلك تم تصميم الأعمال والمنحوتات الصرحية لإلهام الناس وغرس الإيمان بقوة الشعب فى نفوسهم ذلك الذى سيكون دائماُ قادراُعلى صد أى عدوان وقد بدأ البحث عن مبادىء جمالية جديدة عقب ثورة اكتوبر مباشرة حيث إجتهد النحاتون فى تقديم أشكال ومضامين جديدة تجمع خبرة الماضى واستشراف المستقبل دونما تنازل عن ما وصلت إليه فنون ما قبل ثورة اكتوبر (الفنون البورجوازية– او فنون العهود القيصرية) وقد أشار لينين– مؤكداً على ذلك - فى المجلد رقم 31 أن من مؤلفاته الكاملة بنفسه إلى ذلك قائلاً: أن المعرفة  الدقيقة للثقافة التى أبدعتها البشرية  على مدى تطورها هى التى ستمكننا من خلق الثقافة "البروليتارية". فكان ظهور الواقعية الاشتراكية وتطويرها فيما بعد ثورة 1905 وما قبل ثورة 1917 على أساس من المثل العليا الثورية ونضال الطبقة العاملة، منطقياً. ولم تتفتح حداثة الفن الاشتراكى والتغيرات الاساسية فى مبادىء المنهج الواقعى إلا بعد ثورة أكتوبر العظمى حيث كان من أبرز نتائج الماركسية اللينينة أنها غيرت نظرة الانسان العادى إلى التاريخ وإلى الحاضر. ولقد أوضحت كلاسيكيات الماركسية اللينينة أن هناك قوانين تاريخية محددة يمكن التوصل إليها وأن الانسان يستطيع بالاستناد إلى منطق تلك القوانين أن يؤثر على مجرى التاريخ، وقد حقق هذا الاكتشاف تغييراً هائلاً فى سيكولوجية البشرية . وبدأ الناس يشعرون بقوتهم وعزمهم، لقد أكتسبوا حاسة التفاؤل التاريخى.