يعد هذا البحث امتدادا لاتجاه الباحث نحو التعرض بالدراسة والتحليل للاشكال المبتكرة لنول البرواز اليدوي، وتقديم مدخلات لإثراء تدريس النسجيات اليدوية لطلاب التربية الفنية، حيث يتعرض لتنوع الاطر الخارجية ومستويات السطح كمدخل تجريبي لتدريس منسوجات نول البرواز اليدوي لطلاب التربية الفنية بجامعة ام القرى.        والفن كأي إنتاج إنساني آخر يتطلب حافزاً يدفعُ على إنتاجه والاستمرار فيه، وتغير أساليب الفن يستوجب أن يكون هناك حافزاً جديداً بغرض التغير من خلاله وذلك استجابة للحاجات عند الجمهور (عطية، 2001م: 92).        ويعتبر النسيج اليدوي من الممقررات ذات الإسهام الواضح في مجالات التربية الفنية لما يتضمنه من عمليات إبداعية وإجراءات تجريبية تُسهم في تنمية المهارات اليدوية، وتكوين الإدراك السليم بالعلاقات بين الأشكال المختلفة والإحساس بالأنماط مما يساعد على إنتاج أعمال فنية ذات قيمة نفعيه وجمالية    ومن خلال ممارسة النسيج نكتشف أن عملية تجميع الخيوط الملونة وتركيبها تختلف كثيراً عن القيام بعملية خلط الألوان ومزجها بالمواد الملونة، وإن في قدرته إنتاج أشكال متنوعة ومثيرة على النول، الذي تتحول من خلاله الخيوط إلى نسيج يأخذ طابعاً مختلفاً في مظهره عن الشكل الطبيعي للخيوط قبل أن تتعامل معها يد الناسج فيحولها إلى نتاج فني له تأثيرات مميزة من خلال تلك التراكيب النسجيه والتي قد يكون من الصعب الحصول عليها من أي أداة أخرى غير النول(سادات ، 1977 : 2).