هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى دور الأنشطة الفنية في تنمية مهارات الانتباه المشترك (المبادأة، الاستجابة) لدى التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد من وجهة نظر معلميهم، والتحقق من وجود فروق في تقييم المعلمين لدور الأنشطة الفنية في تنمية مكونات الانتباه (المبادأة – الاستجابة) تعزى لمتغير جنس المعلم وعدد سنوات خبرته، أو أعمار تلاميذه، وتم اختيار عينة عشوائية من معلمي ومعلمات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بلغ قوامها (97) معلم ومعلمة بواقع (25) معلم، و(72) معلمة، تم تطبيق استبانة لاستطلاع آراء المعلمين حول دور الأنشطة الفنية في تنمية مهارات الانتباه المشترك (المبادأة – الاستجابة)  لدى التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد (إعداد: الباحثان) ، وتم استخدام  المنهج الوصفي المسحي، وبعد استخدام الأساليب الإحصائية المتوسط الحسابي والانحراف المعياري، معاملات الارتباط، ومعامل ألفا-كرنباخ والتجزئة النصفية " سبيرمان-براون"، النسب المئوية، واختبار "ت" T. test لمجموعتين مستقلتين، اختبار ت لمتوسطين مرتبطين وتحليل التباين الأحادي ANOVA ، تم التوصل إلى النتائج التالية: إن تقدير المعلمين والمعلمات لدور الأنشطة الفنية في تحسين مهارات الانتباه المشترك (الاستجابة، المبادأة) لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تقع ما بين المستوى المتوسط والمرتفع. حيث حصلت أنشطة التلوين لمهارة الاستجابة على درجة مرتفعة بمتوسط 3.73، وحصل نشاط التشكيل بالعجائن لمهارة الاستجابة على درجة مرتفعة بمتوسط 3.71. وكشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائياً في استجابات أفراد عينة الدراسة على تقييم دور الأنشطة الفنية في تنمية مهارات الانتباه المشترك وأبعادها (المبادأة -الاستجابة) لصالح الاستجابة، كما لوحظ عدم وجود فروق دالة إحصائياً في تقييم دور الأنشطة الفنية في تنمية مهارات الانتباه (المبادأة، الاستجابة) من وجهة نظر معلمي التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد ترجع لمتغير للجنس (ذكور، إناث) أو عدد سنوات الخبرة أو أعمار تلاميذهم.