المسرح المدرسي في عصرنا الراهن عنصر مؤثر في معظم حياتنا، حيث يلعب دورًا تنويريًّا وتثقيفيًّا في المجتمع؛ لهذا نعمل على تكريس وترسيخ هذا الفن الراقي كقيمة حضارية وإنسانية، فالمسرح المدرسي نشاط مهم يساعد في تنمية قدرات التلاميذ ونشر الثقافة والقيم وبث روح الانتماء والحس الوطني إلي جانب اكتشاف الموهوبين والمثقفين، وكذلك مساعدة التلاميذ على تكوين أهداف مستقبلية والعمل على تحقيقها، وتسليط الضوء على الجوانب المشرقة بالتاريخ المصري وما يزخر به من بطولات وقصص، فمسرحية "تِقدر"مسرحية غنائية، تعد أول تجربة مسرحية تعرض من مبادرة إحياء المسرح المدرسي، وقد لاقت هذه المسرحية نجاحًا كبيرًا سواءً من ناحية أغاني المسرحية أو من الناحية الدرامية، فكان الهدف من المبادرة هو التغلب على معوقات المسرح المدرسي وتقديم فرص فنية تكنولوجية؛ لتقديم ثقافة فنية تواكب التطور العصري، وقد تمثلت الآلية النقدية التي انطلقت الدراسة وفقها في نهج المنهج "الوصفي التحليلي" لوصفه أكثر المناهج ملاءمة لتحليل العروض المسرحية. 
وقد خرجت الدراسة ببعض النتائج منها: إن العرض المسرحي استطاع أن يوضح الأهداف المستقبلية للتلاميذ وأن الأهداف تتجاوز الشكل السطحي للنجاح السريع المتداول في التريندات والسوشيال ميديا، وفتحت آفاق جديدة للعلم والبحث العلمي، وقامت بإلقاء الضوء على العديد من الشخصيات البارزة في التاريخ المصري قديمًا وحديثًا، وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى التلاميذ، كما استطاع الكاتب "مدحت العدل" سرد انجازات العلماء والحضارة المصرية القديمة تحت شعار تِقدر توصل لكل ما تحلم به.