خامة الريزن إحدى الوسائط المادية المستخدمة في مجال التشكيل التقني و التشكيلية،  و لها مقومات تجعلها مجالاً خصباً للبحث و الدراسة بهدف تحديد مدى طاقتها و سعتها التعبيرية لينتقي الفنان التقنية المناسبة لطبيعة الخامة و خواصها التركيبية و الحسية. ومن هذا المنطلق ترى الباحثة أن استخدام الجلود الطبيعية و النحاس و أحجار العقيق (تجربة البحث) كانت بمثابة تحدياً فكرياً و تشكيلياً في الوصول لأبعاد توليف الخامات و الجمع فيما بينها بإستخدام خامة الريزن و الذي يسهم في الحفاظ على مكملات الزينة لتحقيق عنصر الاستدامة و إنتاج مكملات زينة و حلي معاصرة و مختلفة. ومن هنا ظهرت مشكلة البحث والتي تتلخص في كيفية الاستفادة من جماليات خامة الريزن للجمع بين الجلود الطبيعية و النحاس و حجر العقيق كعنصر تشكيلي مستدام لإثراء مكملات الزينة و الحلي المعاصرة. يهدف البحث إلى تزويد طلاب التربية الفنية بأساليب تجريبية مستخدمة لخامات الجلود الطبيعية والنحاس و الأحجار الكريمة و شبه الكريمة وشرائح العقيق و تقنيات صهر القصدير وصب الريزن للوصول الى أفضل الحلول للتوافق فيما بينهما لإثراء المشغولة الفنية بوجه عام ومكمل الزينة بوجه خاص، بمراعاة الخصائص الوظيفية لكل خامة و مواكبة التطورات الفنية المعاصرة في مجال الاشغال. كذلك إلقاء الضوء على عنصر التوازن بين المهارات الأدائية (التقنيات وأساليب التشكيل والمعالجات) وتنفيذها من خلال الخامات التجريبية بالبحث لإدراك نظرية التكامل في المشغولة الفنية و تنفيذها بطريقة جمالية و نفعية مستدامة. وقد حرصت الباحثة من خلال تجربة البحث و التى انتجت عدد 20 مشغولة فنية مختلفة، على أن تجمع ما بين الأساليب الآدائية اليدوية لكل خامة على حدة و الموائمة فيما بينهما أثناء التجميع و التجريب مع مراعاة الموائمة الوظيفية للحلي و إحداث علاقات شكلية وملمسية ولونية، بالإضافة إلى أساليب التراكب الكلي و الجزئي و الإضافة والتجميع وتنظيمها من خلال تجاور الخامات فيما بينهما، مما أضفى خطوطاً أخرى وملامس و إيقاعات حركية لتُظهر الترابط والتآلف الجديد لكل قطعة على حدة. ويمكن الاستفادة من البحث في مجال الصناعات الصغيرة لشباب الخريجين ومشاريع مكملات الزينة والتي تجلب عائداً مادياً، من خلال تحقيق الجمع بين الجانب الوظيفي والجمالي حيث يسهم تجاور أكثر من خامة في المشغولة الفنية في فتح أفكار ابتكارية مبدعة أخرى.