لقد نادت الاتجاهات التربوية في العصر الحديث إلى جعل البيئة التعليمية وسيلة هامة للتنمية والإبداع والتطوير, وقد ساهمت التشكيل الخزفي في تنمية شخصية المتعلم من خلال الخبرات الفنية والتربوية المباشرة والتأمل والتحليل للمعلومات، من خلال استخدام الخامات البيئية وأساليب وطرق تشكيلها، مما يؤدى إلى التنمية الشاملة وربطها بمتطلبات الفرد والمجتمع. وتتميز الحلي الخزفية عن غيرها من الأنواع المختلفة من الحلي بجاذبيتها وتنوع طرق إنتاجها وزخرفتها، هذا بالإضافة إلى قيمتها الاقتصادية، مما يوجه إلى الاستفادة في تشكيل وإنتاج الحلي وبطريقة اقتصادية, ومن الملاحظ ندرة الدراسات التي تناولت الجانب التطبيقي لطلاب التعليم ما قبل الجامعي كنواة مبكرة  لتنمية المهارات الفنية ومدخل لإنشاء مشروع صغير. ولقد قامت الباحثة بعمل نماذج ذاتية من بعض الحلى الخزفية والمنفذة بالطين الأسطواني ثم قامت بتجربة لمجموعة من طلاب التعليم الثانوي لعمل نماذج مماثلة, ونتج عن ذلك تنمية مجال التعبير الفني لدي طلاب المرحلة الثانوية, وإثراء قدراتهم الابتكارية من التفكير والتخيل والإدراك من خلال التشكيل الخزفي, وتحسين مستوى الأداء المهارى لديهم, مما يؤهلهم بعد التخرج ليكونوا مشروع صغير.