هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على دور الإعاقة في عدم المساواة في الفرص التعليمية في التعليم قبل الجامعي في مصر: الالتحاق بالتعليم بين الأطفال في العمر 7-17 سنة وإتمام المرحلة الثانوية بين الأفراد في العمر 21-29 سنة، وتقدير مستوى مساهمة الإعاقة وكذلك العوامل المختلفة في عدم المساواة في تلك الفرص التعليمية. تم ذلك باستخدام مؤشر الفرص البشرية وتحليل شابلي وبالاعتماد على بيانات المسح التتبعي لسوق العمل المصري 2018. وقد تم قياس الإعاقة في هذا المسح باستخدام مجموعة الأسئلة المختصرة لمجموعة واشنطن المعنية بالإعاقة، واقتصرت الدراسة على مستوى شدة الإعاقة من بسيطة إلى مطلقة. وبلغ حجم عينة الأطفال في العمر (7-17 سنة) 13,047طفلاً، من بينهم 6.06% معاق، وبلغ عدد الأفراد في العمر 21-29 سنة 9,064 فرداً، من بينهم 7.17% معاق. وكانت أهم نتائج الدراسة ارتفاع نسب الالتحاق بالتعليم في مصر بين الأطفال (7-17) سنة عام 2018، وأن الغالبية العظمى من الأطفال قادرون على الحصول على فرص الالتحاق بالتعليم بشكل متكافئ، إلا أن الأطفال ذوي الإعاقة هم الأكثر حرماناً من الالتحاق بالتعليم، وأن فرص الالتحاق بالتعليم موزعة بشكل غير عادل بينهم بمقدار ضعفي الوضع مقارنة بالأطفال غير ذوي الإعاقة. وكان الأفراد ذوو الإعاقة (21-29 سنة) أقل تمتعاً بالمساواة في الحصول على فرص إتمام التعليم مقارنة بغير ذوي الإعاقة. حيث تقل فرص المساواة في إتمام التعليم إلى ما يقرب من 17 درجة مئوية مقارنة بأقرانهم غير ذوي الإعاقة. وقد ساهم محل الإقامة حسب الأقاليم الجغرافية، يليه وجود أفراد آخرين من الأسرة من ذوي الإعاقة في لعب دور كبير في الالتحاق المدرسي بين الأطفال ذوي الإعاقة. وبمجرد التحاقهم، كان تعليم الأب ومستوى الثروة للأسرة من أكثر العوامل تأثيراً على النتائج التعليمية، يليهم محل الإقامة حسب الأقاليم الجغرافية. بينما كان تعليم الأب ومستوى ثروة الأسرة هما العاملين الأكثر أهمية في الالتحاق وإتمام التعليم بين الأطفال غير ذوي الإعاقة.