تعرضت المجتمعات الإنسانية في بداية القرن الواحد والعشرين لسلسلة من التحولات المتداخلة واسعة النطاق وعميقة التأثير، وأحد هذه التحولات يرتبط بظهور التكنولوجيا الجديدة للمعلومات والاتصالات وانتشارها السريع، وظهورها بلا شك أتاح العديد من الفرص وأظهر بعض المخاطر على التعليم على نطاق العالم ( ).
تتعدد وتتنوع المتغيرات والمستجدات التي تؤثر على الأنظمة التعليمية المعاصرة حيث تشهد المجتمعات الإنسانية الآن ظهور النظام العالمي الجديد "التعليم الإلكتروني" بتداعياته والعولمة بتجلياتها والثورة التكنولوجية بتحدياتها والتي أحدثت تغيرات كبيرة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وعقائدية وصحية وتكنولوجية مما أدى إلى ظهور الكثير من التحديات والمشكلات أمام المجتمع المصري والذي انسحب تأثيرها على فئات المجتمع بشكل عام وعلى الشخصية القومية لهذا المجتمع بشكل خاص ( ).
ويعد التعليم الإلكتروني من أكثر المجالات التي تشهد نمواً سريعاً؛ نتيجة التطورات العلمية والتقنية وتزايد الطلب علي دمج التقنية في التعليم بهدف بناء جيل قادر علي التعامل مع مفردات العصر الحديث، وقد ادي ذلك إلي زيادة الاعباء على المؤسسات التعليمية فنشأت حاجة إلي استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية، وقد أصبحت تكنولوجيا التعليم أكثر ظهوراً في المدارس وفي أجزاء كثيرة من العالم، وقد بدأت في مصر مثلها في ذلك مثل كثير من الدول الأخرى في دراسة استخدام التعليم الإلكتروني وخاصة في المرحلة الثانوية، وعلي الرغم من التوجه العالمي المعاصر لتطبيق مفهوم التعليم الإلكتروني في كافة مراحل التعليم وأنَّ هناك مجتمعات حققت نتائج طيبة في هذا المضمار