هدفت الدراسة إلى تعزيز إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى على نحو رسمي؛ بتقديم مقترح لإعداد أكاديمي مهني لمعلم هذا المجال في كليات التربية؛ لذا اعتمدت على المنهج الوصفي في رصد الواقع؛ بإجراء دراسة مسحية لكليات التربية، ثم وصف متغيرات الدراسة، وتحليل الكتابات المعنية بها؛ لحصر المعايير عالميًّا، وإقليميًّا، ومحليًّا، ثم اقتراح قائمة معايير تشمل جوانب إعداد المعلم كافة، والتي يصمم - في ضوئها - الإطار المقترح؛ لإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في كليات التربية. وقد أظهرت نتائج رصد الواقع غياب الإعداد الأكاديمي التربوي لخريج الثانوية العامة في كليات التربية لمعلمي اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى؛ لذا قدمت الباحثة إطارًا مقترحًا لإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في كليات التربية في ضوء معايير إعداد معلمي اللغة الثانية قائمًا على توجهات بعض النظريات اللغوية، والنفسية التي - بصددها - يؤهَّل المعلم أكاديميًّا، وتربويًّا، وثقافيًّا؛ لأداء مهامه المهنية بأفضل ما يمكن. ثم خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات؛ أبرزها: أهمية العناية بمعلم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في كليات التربية؛ من خلال تطبيق الإطار المقترح؛ للتأكد من تحقيقه لأهدافه؛ ومن ثم تهيئة الأقسام المعنية بتنفيذ البرنامج المقترح؛ للتأكد من كفاية الموارد المادية والبشرية للتنفيذ.