تستهدف الدراسة الحصول على تحليل علمي لواقع أداء ألعاب القوى المصرية من خلال رصد ومقارنة الأرقام القياسية المصرية (ذكور/ إناث في 46 مسابقة أوليمبية بواقع 23 مسابقة لكل من الذكور والنساء) بمثيلتها العربية (22 دولة)، والإفريقية (54 دولة إفريقية)، والعالمية.

استخدم الباحثان الأسلوب الوصفي في رفع ومقارنة الأرقام القياسية للاعبي ولاعبات المنتخب القومي المصري ومقارنتها بمثيلتها (الأرقام القياسية المقابلة) العربية (22 دولة)، والقارية (54 دولة إفريقية)، والعالمية ويمثلون مجتمع المنافسة.

تم الاستعانة بالمستويات الرقمية (الأرقام القياسية المنشورة) للاعبين واللاعبات (الزمن/ المسافة)، كما استعان الباحثان بنتائج المعادلات الإحصائية المحمية (غير المنشورة) للاتحاد العالمي (WA) لألعاب القوى، والتي صُمِّمت في صورة جداول ومستويات معيارية تعكس القيم الحقيقية للمستويات الرقمية، وبحيث يمكن مقارنتها رغم اختلاف المسابقات ومواصفات الأداء.

تلخَّصت نتائج الدراسة في تباين وتواضع واضح للمستوى المصري عن المستويات العربية، والإفريقية، والعالمية (مجتمع المنافسة)، رغم تقدُّم الأرقام القياسية المصرية عربيًا في سباقات الرمي الأربعة للرجال، وامتلاك مصر للرقم القياسي المصري للمطرقة للرجال (على مستوى الدول الإفريقية)، وعلى الرغم من ذلك لم تعكس النتائج والمقارنات تفوقًا مصريًا يُذكر على مستويات المنافسة الثلاثة عربيًا، وإفريقيًا، وعالميًا، وظهر هذا التباين والتواضع بوضوح في أرقام السيدات على وجه التحديد.

هذا وقد لفت الانتباه في دراسة وتحليل نتائج السيدات أيضًا عدم تحقيقهن لأيّة أرقام قياسية على المستويين القاري والعالمي، واكتفي منتخب السيدات المصري بتحقيق رقمين قياسيين على المستوى العربي في سباقي 100، 200 متر ضمن (23) مسابقة للسيدات.