يهدف البحث إلى تقييم استخدام كلاً من المدخل الكمي (المؤشرات)، والمدخل السردي في المحاسبة عن الابتكار.
وتوصل البحث إلى أن قياس الابتكار كمياً يتم عن طريق ثلاثة أنواع من المؤشرات (مدخلات، وسيطة، مخرجات)، والقياس عن طريق الجمع بين الأنواع الثلاثة من مؤشرات الابتكار مناسب بقدر أفضل مما تلتقط مجموعة واحدة، حيث يؤدي إلى فهم أوسع لمفهوم الابتكار. وهو ما ينعكس بالإيجاب على جودة التقارير المالية.
كما خلص البحث إلى أن الافصاح السردي عن الابتكار يساعد في تقديم معلومات تتعلق بالابتكار كمصدر للقيمة لم يتم الاعتراف بها في القوائم المالية، وكيفية إدارة الشركة لهذه المصادر الهامة واستدامتها وتطويرها. كما يساهم في تقديم تفسيرات إضافية للأرقام ذات الصلة بالابتكار المعترف بها في القوائم المالية وأن يشرح الظروف والاحداث التي شكلت المعلومات الواردة في القوائم المالية، وهو ما يزيد من جودة التقارير المالية.
كما استنتج البحث أن الجمع بين كل من المدخل المالي والسردي والكمي في المحاسبة عن الابتكار يؤدى إلى الارتقاء بمستوى جودة التقرير المالي للشركات؛ فالإفصاح السردي بالإضافة إلى الإفصاح عن المؤشرات يضيف بعداً تكميلياً للأرقام المجردة في القوائم المالية. مما يساهم في إعطاء صورة واضحة وشاملة عن هذا النشاط ذو الطبيعة الخاصة، وبالتالي تكون التقارير أكثر جودة وملائمة.