تهدف الدراسة رصد معاجم الفقه التراثية في الفترة من القرن الأول حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري، وتقييم الهيكل البنائي الخاص بمقدمات معاجم الفقه التراثية بتحديد عناصرها المنهجية واستقراء عميق لمحتواها، وذلك باستخدام المنهج الببليوجرافي الببليومتري لحصر معاجم الفقه التراثية من مظانها المختلفة، ثم تتبع اتجاهاتها العددية والنوعية، وتحليل المحتوى لمقدمات معاجم الفقه محل الدراسة للوقوف على أهم معالمها على مستوى البناء والمضمون، وقد أسفرت الدراسة عن عدة نتائج أهمها:
- بلغت نتيجة الحصر الكلي لمعاجم الفقه التراثية حتى القرن الثاني عشر الهجري (50) معجم فقه مابين مفقود ومخطوط ومطبوع، منها (16) معجم فقه أشارت المصادر إلى نشرها وتم الاستدلال والاطلاع عليها.
- مثلت معاجم الفقه في التراث العربي منذ نشأتها المذاهب الفقهية الأربعة الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي.
- شملت معاجم الفقه التراثية ثمانية قرون من القرن الثالث حتي القرن العاشر الهجري.
- اتسع النشاط المعجمي الفقهي ليشمل العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه.
- أدرك أصحاب معاجم الفقه التراثية أهمية المقدمة في بناء معاجمهم والتي تفاوتت في الطول والقصر، وتشكلت مجموعة من العناصر حددت مكونات المقدمات تمثلت في الاستهلال وبنية الموضوع والخاتمة، وذلك على اختلاف ترتيبها أو وجود بعضها من عدمه.