شهد العالم خلال العقود الماضية إدراكًا متزايدًا بموضوع التنمية المستدامة؛ حيث أصبحت الاستدامة التنموية للإنسان والبيئة والمنظمات مدرسة فكرية تتبناها هيئات شعبية ومؤسسات رسمية تنتشر في معظم دول العالم النامي والصناعي على حد سواء، وتطالب بتطبيقها وتسعى لتنفيذ أهدافها،فالتنمية عملية ديناميكية تضرب جذورها في مختلف جوانب الحياة، وتتخذ أشكالًا متنوعة للإرتقاء بالبشر والمجتمعات الآنية دون المساس بحصة الأجيال المستقبلية. وبالرغم من تعدد أوجه التنمية ومجالاتها، يبقى الإنسان هو جوهرها ومخططها وغايتها ووسيلتها. فبناء الإنسان من النواحي الاجتماعية والثقافية والصحية أصبحت أولوية في استراتيجيات وخطط الحكومات الذكية المعاصرة ومطلب رئيسي من متطلبات التنمية المستدامة.