تتناول الدراسة إلقاء الضوء على أهمية التنقيب في البيانات والذي نشأ نتيجة الحاجة إلى وسيلة يمكن من خلالها حفظ الكمية الهائلة من البيانات الموجودة وتنظيمها ومعالجتها، ولذلك تناولت الدراسة مهام ووظائف التنقيب في البيانات، والتقنيات المبتكرة التي ظهرت لكي تعمل على ضبط وتحسين مفاهيم التنقيب في البيانات في محاولة منح المؤسسات رؤية أكثر شمولا حول بياناتها، بالإضافة إلى الأدوات الخاصة بها سواء مفتوحة المصدر أو تجارية، كما تناولت الباحثة أهمية التنقيب في البيانات في المؤسسات ومراكز المعلومات مع توضيح تطبيقات التنقيب في البيانات في المكتبات ومراكز المعلومات .
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومن أهمها ما يلي:
- تبين في الآونة الأخيرة في مجال المكتبات والمعلومات، وجود زيادة في عدد الوظائف والتي تهتم بالبيانات بشكل عام، حيث تنوعت المسميات الوظيفية لتشمل:( مختص البيانات، ومكتبي البيانات، ومنسق البيانات، وأرشيفي البيانات، وعالم البيانات)، كما لوحظ زيادة في أعداد التسميات الوظيفية ذات الصلة بالبيانات على سبيل المثال:(مكتبي خدمات البيانات البحثية، ومكتبي إدارة البيانات البحثية، ومكتبي الوعي البياناتي، ومكتبي البيانات البحثية، ومكتبي معالجة البيانات) وغيرها من تسميات ذات صلة.
- يحتاج اختصاصيو البيانات في الوقت الحالي إلى مهارات تقنية لاستخراج البيانات وتحليلها، يحتاج أيضا إلى الجمع بين المهارات والمعرفة المطلوبة لإدارة البيانات، ومعالجة البيانات، والكفاءات لدعم إدارة البيانات.
- لايحتاج اختصاصي البيانات أن يصبح مبرمجاً ، ولكن يجب أن يهتم بمعرفة اللغات ومنطق البرمجة لأجهزة الكمبيوتر. وبالتالي ، سوف يكون على دراية بتشغيل مجموعة من البرامج العلمية المستخدمة لتحويل البيانات.