الانتكاسة تعتبر أحد أهم المشكلات التي تواجه مرضى الإدمان، وتمثل تحديًا أساسيًا في عملية العلاج. فهي تتعلق بقدرة المدمن على العودة إلى الحياة الطبيعية بعد انتهاء مراحل العلاج الأساسية، وقدرته على التعامل مع المشكلات والضغوط دون اللجوء للمخدرات. تجاوز الانتكاسة يتطلب دعماً قوياً واستمرارية في العلاج، بما في ذلك برامج دعم مجتمعي ومساندة نفسية. يجب أن يتم تعزيز قدرات المدمن على التعامل مع التحديات وتطوير استراتيجيات مواجهة فعالة للحفاظ على الاستقرار والصمود بدون اللجوء لتعاطي المواد المخدرة.                                                                          (Strauss.2002)   ليس كل مدمن متعافي ينتكس, لكن الانتكاس وارد, وخصوصا إذا كان يوجد لدى المدمن العديد من عوامل الضغط تجعله ليس فقط ينتكس، بل تتكرر لديه عملية الانتكاسة.  ويعَتَبَرُ الصمود النفسي عاملاً هامًا في مقاومة الضغوط، حيث يُعَرَفُهُ الجمعية الأمريكية لعلم النفس بأنه القدرة على التكيف المُناسِب مع تحمل الصعاب والألم والتهديدات ومصادر التوتر الشديد، مثل المشاكل العائلية والعلاقات الشخصية والمشاكل الصحية الخطيرة والضغوط المالية.              (APA: 2017) وبما أن الصمود النفسي يتضمن العديد من المعاني، مثل الصلابة النفسية أو المرونة النفسية أو الجمود النفسي أو الاستردادية، سأقوم ببحث الصمود النفسي وعلاقته بمعدل تكرار الانتكاسة لدى عينة من المدمنين المتعافين.