هدفت الدراسة إلى الكشف عن تحديات تفعيل تقنيات تحسين كفاءة الإنفاق لتحقيق الاستدامة المالية في وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية. واتبعت المنهج المزجي بأسلوب التصميم التقاربي المتوازي، واستخدمت أداتي الاستبانة لجمع البيانات الكمية، والمقابلة لجمع البيانات النوعية. وتكوّن مجتمع الدراسة من القيادات التربوية والعاملين في الإدارات والوكالات ذات العلاقة بتحسين كفاءة الإنفاق في وزارة التعليم والبالغ عددهم (1436) موظف. وقد تم توزيع أداة الاستبانة على جميع أفراد المجتمع وكان عدد الاستجابات (307) استجابة والتي مثلت نسبة (21,4%) من مجتمع الدراسة، كما اختيرت عينة الدراسة النوعية من مجتمع الدراسة الكمية، بطريقة العينة القصدية وتألفت من (26) قائدًا من القيادات في التعليم. وقد حصلت جميع مجالات تحديات تفعيل تقنيات تحسين كفاءة الإنفاق لتحقيق الاستدامة المالية في وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر أفراد مجتمع الدراسة الكمية بوجه عام على درجة تحدي عالية جدا حيث بلغ المتوسط الحسابي العام (4.56) من (5)، وجاءت العبارتان " اختلاف طبيعة نظام التعليم عن بقية الأنظمة" و "قلة شركات التقنية المالية المهتمة بالاستثمار في التعليم" في المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في المجال المالي، والعبارتان "جمود الأساليب الإدارية المطبقة في وزارة التعليم" و"ضعف الدعم الفني للمشكلات التقنية التي تعترض العملية التعليمية" في المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في المجال التعليمي، والعبارتان "مقاومة منسوبي المدارس للتقنيات التي تحدث تحولًا في نمط التعليم" و"ضعف تطبيق نماذج الحوكمة في التعليم" في المرتبتين الأولى والثانية في المجال الإداري.