تهدف الدراسة إلى تقصي توظيف الأساتذة الجامعيين في لبنان لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويتفرع من هذه الدراسة ثلاثة أسئلة وهي: ما واقع توظيف الأساتذة الجامعيين في لبنان لتطبيقات الذكاء الاصطناعي ما نوعية تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداما من قبل الأساتذة الجامعيين في لبنان؟ هل توجد علاقة ارتباطية بين توظيف الأساتذة الجامعيين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وبين التخصص الأكاديمي؟ تكمن أهميّة الدّراسة من الناحية النظريّة على التركيز على مفهوم الذكاء الاصطناعي، ومن الناحية التطبيقيّة على توفر أداة محكّمة علميًا يمكن من خلالها تقصي درجة توظيف الأساتذة الجامعيين في لبنان لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي. تكوّنت عيّنة الدّراسة من 42 أستاذاً جامعياً من الجامعة اللبنانية والجامعة الامريكية في بيروت. وتمثّلت أداة الدّراسة في مقياس مكون من 16 فقرة، وسؤال واحد مفتوح الإجابة، حيث تم توزيع المقياس على عينة الدراسة الكترونياً عبر أداة Google Forms. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج وهي: بلغ المتوسط الحسابي ككل (2.71) مما يدل ذلك على ان درجة توظيف الاساتذة الجامعيين في لبنان لتطبيقات الذكاء الاصطناعي جاء بمستوى متوسط. واشارت كذلك إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداما من قبل الأساتذة الجامعيين في لبنان جاء أعلاها " ChatGPT " وفي المرتبة الثانية "Turnitin". وأشارت الدراسة كذلك إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في توظيف الأساتذة الجامعيين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وبين التخصص الأكاديمي لصالح تخصصات العلوم الانسانية، وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بأهمية نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي، وإعداد برامج تدريبية للأساتذة الجامعيين حول كيفية توظيف التطبيقات الذكية في مجال عملهم.