هدفت الدراسة إلى التعرّف على واقع ممارسة مديرات المدارس الثانوية الحكومية بمدينة جدّة لمصادر القوة التنظيمية من وجهة نظر مُعلّماتها، ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، حيث تكون مجتمع الدراسة من جميع مُعلّمات المرحلة الثانوية الحكومية بمحافظة جدّة في العام الدراسي 1444ه، وعددهن (4378) معلمة، ولقد تم اختيار عينة عشوائية مكونة من (367) معلمةـ حيث تم بناء استبانة مكونة من (37) عبارة، اشتملت على ستة محاور رئيسية لقياس مصادر القوة التنظيمية (القوة الرسمية، وقوة المكافأة، وقوة الخبرة، وقوة المرجعية، وقوة التهديد بالعقاب، وقوة المعلومات، وجرى التحقق من صدقها وثباتها وتمَّ تطبيقها على مفردات العينة، واستخدِمَ لتحليل النتائج أساليب ومعالجات إحصائية منها: معامل الارتباط بيرسون ومعامل ألفا كرونباخ لضبط أداة الدراسة والتأكد من الصدق والثبات، والتكرارات والنسب المئوية لوصف خصائص مجتمع وعينة الدراسة، والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري، وتحليل التباين الأحادي. وقد أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي العام لدرجة ممارسة مديرات المدارس الثانوية الحكومية بمحافظة جدة لمصادر القوة التنظيمية من وجهة نظر عينة من المعلمات بلغ (3.67) بدرجة استجابة عالية، وجاءت المحاور بالترتيب من الأعلى تقديراً إلى الأقل تقديراً (القوة الرسمية، قوة الخبرة، قوة المرجعية، قوة المعلومات، قوة المكافأة، قوة التهديد بالعقاب)، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05) بين متوسطات استجابات عيّنة الدراسة في تحديد درجة ممارسة مديرات المدارس الثانوية الحكومية بمحافظة جدة لمصادر القوّة التنظيمية تُعزى لمتغيّر التخصص وعدد سنوات الخبرة وفي ضوء نتائج البحث أوصت الباحثتان بضرورة استخدام القوة التنظيمية لتشجيع ودفع المعلمات نحو المشاركة الإيجابية والتغيير، من خلال برامج إعداد وتنفيذ تدريبية موجهة للمديرات توضح كيفية تطبيق مصادر القوة التنظيمية، وضرورة زيادة الاهتمام بقوة المكافأة وتقديمها للمعلمات لتشجيعهم، من خلال زيادة فرص المكافآت المادية والمعنوية.