يُطلق على الرسوب وترك مقاعد الدراسة قبل التخرُّج من المرحلة الثانوية مصطلح (الهدر التربوي)، ويُشكل الهدر التربوي تحدِّيات كبيرة لكثيرٍ من نُظُم التعليم بما فيها المملكة العربية السعودية التي تشهد ارتفاعات غير مسبوقة في العقود الأخيرة لنفقات مؤسَّسات التعليم العام؛ نتيجة أسباب كثيرة من ضمنها الهدر التربوي. وتهدف هذه الدراسة إلى اكتشاف تصوُّرات طلاب الدراسات العليا في إحدى الجامعات الحكومية في السعودية حول إمكانية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي المخصَّصة لغرض التعليم في الحدِّ من الرسوب والتسرُّب في المدارس الحكومية في البلاد. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج النوعي والمقابلات لجمع المعلومات للدراسة. وقد بلغت عيِّنة الدراسة 25 مشاركًا، قام الباحث الأوَّل بمقابلتهم. ومن أبرز نتائج الدراسة: اتفاق المشاركين على الآثار الاقتصادية السلبية للرسوب والتسرُّب على المستوى الشخصي والوطني، وكما أشارت النتائج إلى أن هناك اتجاهًا إيجابيًّا نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين التحصيل العلمي للطلاب، كما اعتقد المشاركون أنه بإمكانية تطبيقات التعليم المزوَّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المساهمة بفاعلية في الحدِّ من التعثُّر الدراسي الناتج عن انخفاض التحصيل الدراسي، وهو أبرز سبب للرسوب والتسرُّب. وقامت الدراسة بوضع عدد من التوصيات والمقترحات لتفعيل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المدارس