هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى تضمين قيم الهوية الوطنية الفلسطينية في منهاج اللغة العربية في ظل تقويم منهاج اللغة العربية للصف التاسع من وجهة نظر الباحثة وحاولت الدراسة تحقيق الإجابة عن الأسئلة التالية : ما المعايير المعاصرة الواجب توافرها في منهاج اللغة العربية للصف التاسع من حيث (الأهداف – المحتوى والعرض – الوسائل و الأساليب – الأنشطة – التقويم )؟ ما مدى مراعاة تأليف منهاج اللغة العربية للصف التاسع للمعايير المعاصرة من خلال تحليله وفق القائمة الموضوعة ؟ ما درجة تضمين قيم الهوية الوطنية في كتاب اللغة العربية للصف التاسع في فلسطين أو إلى أي مدى برزت الهوية الوطنية وقيم الوطنية في كتاب اللغة العربية للصف التاسع؟ و قد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، الذي يعتمد أسلوب تحليل المحتوى لمناسبته موضوع الدراسة وأهدافها. وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية: الأهداف الخاصة بالمنهاج للتاسع الأساسي حصلت على أعلى التكرارت ويمكن أن نفسر ذلك لأهمية الأهداف و ارتباطها بعناصر المنهاج و الدور المهم الذي تلعبه في مساعدة المعلمين و المتعلمين لتحقيق النتاجات العلمية المرغوبة. يليها التقويم . في ضوء البنود المعيارية التي بلغ عددها (18مؤشر) تناول المحتوى (القراءة والنثر والقواعد  البلاغة والتعبير). القيم التي وردت في المنهاج كانت محدودة إلى حد ما ، رغم أهمية وحساسية المرحلة العمرية ،  وأهمية غرس قيم في هذا الجيل. فقد كانت قيمة حب الوطن في المرتبة الأولى وأقل قيمة كانت الحفاظ على الممتلكات العامة. وأما بالنسبة للغة الكتاب، فهي سهلة منتقاة، والخطوط واضحة .           أوصت الباحثة بضرورة إعادة النظر من قبل واضعي المناهج الفلسطينية في منهاج اللغة العربية كونها اللغةا لأساسية  لكافة المناهج و لا تقل في أهميتها عن أي موضوع  وذلك استناداً  لأبعاد المنهاج الخمسة ، ومحاولة الموازنة في نسبتها في المنهاج. كما أوصت بضرورة وضع أهداف كل درس ، ثم هدف كل موضوع في بداية كل درس. ثم خرجت بضرورة تزويد محتوى كتاب اللغة العربية للصف التاسع بقيم الاحترام والتقدير و التواضع والتسامح والوفاء والإيثار والنظافة و الترتيب. والتركيز على قيم الانتماء و تحمل المسؤولية و العدالة لافتقار المنهاج من هذه القيم .