هدف الدراسة الى بناء تصور لتطبيق الخصخصة في التعليم العالي بدولة الكويت في ضوء بعض الخبرات العالمية، من خلال التعرف على الواقع الحالي أكاديمياً ووظيفياً ومالياً لجامعة الكويت الحكومية، الذي يستدعي الدعوة إلى الخصخصة، وتحديد متطلبات تطبيق خصخصة بجامعة الكويت في ضوء بعض الخبرات العالمية، والتعرف على أهم الآثار الإيجابية والسلبية التي قد تنتج عن تطبيق الخصخصة في جامعة الكويت. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي؛ للإجابة عن أسئلة الدراسة، وقد استُخدِم أسلوب دلفاي في استجلاء آراء الخبراء؛ للتوصل إلى التصور المقترح لخصخصة التعليم العالي بدولة الكويت. يتكوَّن مجتمع الدراسة من أعضاء من هيئة التدريس في جامعة الكويت وعددهم 1704 أعضاء هيئة تدريس في جميع الكليات، وكانت عينة الدراسة عينة عشوائية طبقية وفقاً للكليات بلغت 179 عضوَ هيئة تدريس التي بلغت نسبتها 10%، وعينة قصدية من الخبراء، وكانت أداتا الدراسة هي الاستبانة التي تكونت من ثلاثة محاور وفقا لأسئلة الدراسة، وأسلوب دلفاي لبناء التصور المقترح، وخلصت النتائج الى تطبيق الخصخصة بجامعة الكويت يحتاج إلى متطلبات أهمها منح الجامعة الحرية في تصميم هيكلها التنظيمي بما يتناسب مع طبيعة عملها، واعتمادها على تقنية المعلومات الحديثة في جميع أنظمتها الإدارية والأكاديمية، مع منح الحرية لأعضاء هيئة التدريس في اختيار طرق وأساليب التدريس حسب متطلبات المقرر الدراسي، بالإضافة إلى ترك الاستقلالية للجامعة في تصميم البرامج الأكاديمية واعتمادها، وما تتضمنه من معايير قبول مناسبة لها.