هدفت الدراسة الحالية لمعرفة مدى إسهام كل من الألكسثيميا ومعنى الحياة في التنبؤ بنمو ما بعد الصدمة لدى اللاجئين السوريين، وتكونت عينة البحث من (N=157 [105 ذكر، 52 أنثى]) من اللاجئين السوريين في عدة دول. تراوحت أعمارهم بين (60-16) سنة، بمتوسط (34.9) عاماً وانحراف معياري (9.1) عاماً، طُبق عليهم المقياس الشخصي لتقدير شدة الصدمة، ومقياس تورنتو للألكسثيميا واستبانة معنى الحياة، وقائمة نمو ما بعد الصدمة، وتوصلت النتائج إلى وجود ارتباطاً موجبا لنمو ما بعد الصدمة مع وجود المعنى والبحث عن المعنى وتقييم الدعم، وارتباطاً سالباً لها مع الألكسثيميا وتقييم شدة الصدمة، وتقييم شدة المخاطر، كما لم تظهر فروق في نمو ما بعد الصدمة تعزى لمتغير الجنس أو وجود عمل حالي، بينما توجد فروق تعزى لمتغير التعليم في اتجاه ذوي التعليم فوق الجامعي، ووجود أثر لتفاعل عاملي الجنس والعمل في اتجاه الإناث ذوات التعليم فوق الجامعي، وتبين أن الألكسثيميا ووجود المعنى والعمر تمثل متغيرات دالة إحصائياً تسهم في التنبؤ بنمو ما بعد الصدمة.