هدفت الدراسة إلى الكشف عن تصورات أولياء أمور الطلبة الجامعيين حول أهمية الأنشطة الطلابية في الجامعة في بناء شخصياتهم، ومعرفة الفروق في التصورات في ضوء متغير النوع الاجتماعي والمؤهل العلمي. ولتحقيق هدف الدراسة أعدت الباحثة مقياسًا للتصورات مكونًا من ستة محاور، وهي: تنمية المبادئ والقيم، وحل المشكلات، وإبراز السمات الإبداعية وتنمية المواهب، وتنمية مهارات سوق العمل، ومهارات التواصل الاجتماعي، وتعزيز التطبيق العملي للمقررات الدراسية. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي، وطُبّقت الأداة على عينة عشوائية من أولياء أمور الطلبة الجامعيين من أفراد المجتمع العماني بلغ عددهم (128) ولي أمر من الآباء والأمهات. توصلت الدراسة إلى أن أولياء أمور الطلبة الجامعيين بسلطنة عمان لديهم تصورات إيجابية مرتفعة حول دور الأنشطة الطلابية في تشكيل شخصية الطالب الجامعي؛ إذ بلغ المتوسط الحسابي الكلي للمحاور الستة (2,57)، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية لتصورات أولياء أمور الطلبة الجامعيين تعزى لمتغيري النوع الاجتماعي لولي الأمر (أب/ أم)، ومؤهله العلمي (دبلوم عام فأقل/ أعلى م الدبلوم العام). وأوصت الدراسة باستثمار الجامعات للتصورات الإيجابية لأولياء أمور الطلبة في تطوير برامجها وأنشطتها الطلابية وإشراكهم في تنفيذها والاستفادة من خبراتهم. واقترحت الدراسة إجراء مزيد من البحوث المرتبطة بالأنشطة الطلابية في الجامعات، وتعرف واقعها من وجهة نظر الطلاب والأساتذة، والتحديات التي تواجههم في تحقيق أهدافها.