يمثل عصر أسرة محمد على حقبة فاصلة في تاريخ مصر ، شهدت فيه ميلاد تاريخها الحديث ,وظهر فى مصر خلاله نهضة معمارية وفنية ملحوظة وظهر ذلك جلياً في تعدد أنواع العمائر التي أُقيمت فيه , بالإضافة إلى النهضة الزراعية فى عهد محمد على باشا كانت تعتمد على مياه النيل الذى يعتبر المصدر الرئيسى لمياه الرى فى مصر ، وقد بذل كل جهد من أجل إستغلال مياه النيل فى الرى ، فشجع الرى بالآلات ، وكانت فى مجملها آلات رى بدائيه ، إلا أن قيام الثورة الصناعية فى أوربا وإستخدام قوة البخار فى إدارة الآلات كان له أثر كبير فى تطور آلات الرى , حيث إنتشر إستخدام ماكينات الرى البخارية فى عهد خلفاء محمد على وخاصة اسماعيل باشا الذى إستعملها فى رى أطيانه الواسعه ، كما أنها انتشرت لدى كبار الملاك فى عهده حتى بلغ عدد ماكينات الرى فى عهده أربعمائة وستا وسبعون ماكينة رى ، وكان منها ما يستخدم فى مجموعة كمحطات رفع , ولقد اهتمت الحكومة بآلات الرى التى كان أهمها طلمبات الرى ( المضخات ) ، فشجعت الحكومة جلب المضخات وسمحت للمزارعين _ وهم فى الغالب من كبار ملاك الأراضى _ بأن يشتروا المضخات وهى التى أطلق عليها اسم ماكينات الرى ويستخدموها فى رى أراضيهم.
ويتناول هذا البحث ,دراسة إستراحة كفر يوسف , ووابور المياه الموجود بجوارها " محطة الرفع بقرية كفر يوسف" بمركز كفر سعد بدمياط .